بلا سبب.. توقف مشروع سدتين مائيتين في الغاب كلفتا ١.١ مليار ليرة!
بوشر بإقامة سدتين مائيتين لحجز وحقن المياه على المصرف الرئيسي وسط سهل الغاب قبل أكثر من ثلاث سنوات تعدت تكلفتهما مئات الملايين، وهما صفائح معدنية كالبوابات، لكن اليوم لم يعد أحد يتحدث عن هاتين السدتين وماذا جرى لهما؟
“تشرين” تسأل مدير الموارد المائية في حماة المهندس توفيق علوش أين وصل العمل في هاتين السدتين ودافعها المصلحة العامة فيجيب:
هناك تشابك مع دراسة خزانات الطرف الغربي لسفوح سهل الغاب، ولذلك توقف العمل بهما منذ فترة، فتقاطعه “تشرين” لتقول: لكن بوشر بهما منذ سنوات ولا وجود لخزانات مائية في السفح الغربي كي تتشابك مع السدتين.
فيجيب بجملة مختصرة، فهمنا منها أنه لا يريد التوضيح أو الحديث بالموضوع، مكتفياً بأن العمل بهما توقف من دون الإفصاح عن الأسباب والنتائج.
غير أن تبرير مدير موارد حماة المائية غير مقنع، كيف بدئ بهما وتفقدهما وزير الموارد المائية والوفد الحكومي يوم زاروا سهل الغاب، ليأتي اليوم من يقول توقف العمل بهما للتشابك مع دراسة خزانات هناك لا أساس ولا وجود لها اليوم.
قد يكون هناك إشكال فني في المشروع أدى إلى توقف العمل فيه، لكن بعد سنوات من المباشرة.
مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف قال في معرض جوابه عن السدتين المائتين بجملة لا تتعدى ثلاث كلمات: لقد توقف العمل.
وعندما طلبنا التوضيح أكثر اكتفى بالقول إن العمل توقف.
الخلاصة؛ الخزانات التي تحدث عنها مدير موارد حماة المائية مطروحة قبل أكثر من خمسة عشر عاماً من شركة إيرانية، وقدمت دراسة المشروع للموارد المائية فتم تسجيل بعض الملاحظات عليه وتم تعديله وهكذا دواليك فجاءت الأزمة وطوي المشروع، لكن نحن هنا بصدد السدتين لماذا أغلق ملفهما؟.
يذكر أن تكلفة السدتين مليار ومئة مليون ليرة وهي صفائح فولاذية سعة كل واحدة مليون متر مكعب بعقد مداه عام واحد فقط!
يقال إن واحد بالمئة من الشك قد يكون الحقيقة كلها..