تعقيدات توزيع مخصصات القمح من المازوت تربك الفلاحين
يقول المزارعون عن الجهات المعنية “ما كحلوها بل عموها” بخصوص آلية وطريقة توزيع مخصصات محصول القمح من المازوت، فعملية الحصول والتسجيل في مديريات الزراعة أشبه بسباق ماراثوني مضنٍ، طويل وشاق يبدأ من الوحدة الإرشادية فمديرية الزراعة ثم اللجنة الرئيسة لتوزيع المخصصات وينتهي إلى فرع سادكوب .
رئيس غرفة زراعة حماة خالد القاسم قال لـ«تشرين»: منذ الساعة التاسعة صباحاً وأنا أدورُ في أروقة الزراعة ، تارة أجد الموظف وتارة غير موجود ، وعليك أن تنتظر وسط زحمة لم تشهدها مديريات الزراعة .
هل يعقل ما يحدث من إجراءات ، فعملية سقاية محصول القمح لا تحتمل التأخير؟ قد نخسر المحصول إن لم يروَ خلال هذين اليومين، والموضوع برمته ٥ ليترات للدونم الواحد فهل نحتاج كلَّ هذه التواقيع والمشاهدات؟! يتساءل رئيس غرفة زراعة حماة ؟
و كان من المفترض أن تكفي شهادة ووثيقة الوحدة الإرشادية، والمطالبة بإنتاج القمح عن عملية التسويق، من خلال مطابقة الكميات المنتجة مع مخصصات المازوت المسلّمة.
المزارع مطانيوس زيادة من بلدة كفر بهم قال: تم استبعاد الفلاحين من المخصصات الذين تروى حقولهم من الآبار العاملة على الكهرباء، والكهرباء غير موجودة فكيف لنا أن نروي المحصول ؟
مضيفاً: إن الإجراءات التي تم تحديدها للبيان والتوضيح حول المساحات المزروعة لدى كل مزارع أشبه بالأعمال الشاقة، من كثرة الموافقات.. الزمن يمضي ومحصول القمح بات في أمس الحاجة للسقاية .
مزارع في غرفة الزراعة قال: لو أعرف أن الأمور ستسير على هذا النحو لضمنتها للأغنام و “ارتحت! ”
باختصار مفيد؛ دائماً نأتي متأخرين، فاللعب في الوقت بدل الضايع كثيراً ما كان بلا جدوى وبلا فائدة ، فالمحصول أن لم يروَ من الآن وحتى يومي الخميس والجمعة القادمين قد يضيع تعب السنة ويكون الحصاد قشاً لا قمحاً وهذا مؤسف جداً ولا نتمناه .