عدد الوفيات بسبب العقوبات الأمريكية تجاوز حصيلة ضحايا الحروب
تنتهج الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات كمسار أساسي لا يمكن الاستغناء عنه إلى جانب الحروب في التضييق على الدول التي لا تماشيها في سياساتها، وبما يصبُّ في خدمة هيمنتها، وذاك النهج أنتج كوارث على الصعيد الإنساني في مجمل الدول التي طالها.
وبسبب العقوبات الأمريكية تجاوز عدد الوفيات غير الطبيعية للمواطنين الأجانب منذ الحرب العالمية الثانية حصيلة الضحايا في جميع الحروب في الفترة نفسها.
مع زيادة عدد الدول التي لا تريد الخضوع لسياسة الإكراه الأمريكية، تسعى واشنطن للهيمنة على العالم عن طريق الإكراه، لذلك تفتعل الحروب وتثير الصراعات، وآخرها الأزمة الأوكرانية، والهدف منها الحد من القوة الروسية، لذلك من الطبيعي بالنسبة للولايات المتحدة تعليق علامات مختلفة على الدول غير الغربية التي تصرّ على سياسة خارجية مستقلة، وتتهمها بعدم احترام “القيم الإنسانية”، كما ترى صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية.
عدم تأييد العديد من الدول واشنطن فيما يخص الوضع في أوكرانيا، دفع الولايات المتحدة إلى محاولة احتجاز الدول في جميع أنحاء العالم، ويتناوب مسؤولون رفيعو المستوى في تهديد بعض الدول بما فيها الصين والهند وممارسة الضغط عليها لوقوفها موقفاً مستقلاً من موسكو، وهددت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، بكين بعواقب حال تقديمها أي دعم مالي لروسيا، في حين أعلن رئيس المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض، برايان ديز، أن نيودلهي ستواجه عواقب كبيرة وطويلة الأمد، إذا اقتربت من موقف موسكو.