بالنسبة لبكرا شو ؟!
هكذا تغير طعم شهر رمضان المبارك, بين غصة وألف غصة, وبين اللهاث وراء لقمة العيش وتأمين مصاريف قد تبدأ بالغذاء ولا تنتهي بالدواء !
لسنا بخير .. هذا ما خلصنا إليه جميعاً منذ سنوات, فالصمت حاضر حتى وإن تكلمنا, والسؤال الذي يلف الأرواح: ” بالنسبة لبكرا شو ” ؟!
لسنا بخير .. شعور ليس وليد اللحظة, بل بدأ مع بدايات الحرب, بدأ مع كل مستغل وتاجر حاول اصطياد صفقات لمحاصرة احتياجات الناس والإثراء على حسابهم, وبالمحصلة هم بقوا في أبراجهم المحصنة, والمواطن مازال يلهث وراء سند يحميه من أشرار ما عادوا يشبعون, ومن مسؤولين امتهنوا لعبة الكلمات!!
في كل مرة نكتب يقول قائل: ما هو الجديد في كتاباتكم؟ حقا ليس هناك جديد !! سوى وجع يتزايد لمشاكل تتراكم يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام, والأدهى أن البعض بات يلجأ لتصنيفات في المجتمع, فالمواطن قد يكون عادياً أو استثنائياً ونسوا أنه إنسان أولاً وأخيراً..
نعم طالت حكاية التصريحات التي تؤذي المشاعر, والتي وصلت إلى تحديد كم رغيف خبز قد يستهلك الإنسان في شهر رمضان, وماذا يحق له أن يأكل وألا يأكل! والنتيجة بعد كل هذا الكلام وليس هناك من ينصت, وبعد كل هذا الاستغلال والطمع ورفع الأسعار لا تتحرك أي جهة!!
والمضحك المبكي أنه في خضم ارتفاع الأسعار الجنوني نسي المواطن ومعه المسؤول أو تناسوا مسألة جودة الغذاء, وما يقدم في الأسواق وحتى في المطاعم والتي باتت منفصلة عن الواقع وغائبة تماما عن أعين الرقابة, سواء من حيث الأسعار أو سلامة الوجبات الغذائية!!
أخيراً .. كفاكم كلاماً بأن جميع المواد متوافرة في الأسواق, والصحيح أن تقولوا ماذا فعلتم لتوفيرها بأسعار مناسبة للجميع؟!