بعد سبع سنوات ونيف من الحرب الأمريكية بالوكالة على اليمن تحت شعار “الدفاع عن الشرعية” لا تزال الأزمة في اليمن السعيد في مربعها الأول، وما زالت الحجج والذرائع نفسها مع استمرار الحرب على الشعب اليمني الذي يعيش أسوأ أزمة إنسانية وتعتبر الأسوأ في التاريخ المعاصر .
مع الإشارة الى أن “الشرعية ” تتلطى في الأحضان السعودية وتوجه نداء استغاثة للدول الخليجية علها تسرع في تقديم مساعدات إنسانية لانتشال اليمنيين من براثن الموت جوعاً، مع العلم أن (التحالف) الذي يقصف اليمن بالصواريخ الأمريكية قد دفع مليارات الدولارات والتي كانت تكفي لإطعام جياع العالم دون أي تقدم يذكر في مجال حل الأزمة سياسياً …
وللأسف في المشهد المأساوي يتكرر في أوكرانيا الذي انساق رئيسها (زيلينسكي ) لتبني المطالب الأمريكية بتحويل بلده إلى خنجر مسموم يهدد الأمن الروسي. ولتتحوّل الأزمة في أوكرانيا إلى أبشع كارثة تعيشها أوروبا عامة بعد الحرب العالميه الثانية، رغم أن الحرب التي تعمل أمريكا وشركاؤها الغربيون على إطالتها لسنوات مع احتمال أن يطلق رئيس أوكرانيا نداء لإنقاذ الأوكرانيين من الجوع بعد أن كانوا يصدرون الغذاء إلى دول عديدة حول العالم .
أمريكا والغرب لايريدون حلاً سياسياً في أوكرانيا، وهذا ما يفسر افتعال مجزرة في أحد ضواحي كييف من قبل عملاء امريكا الذين سارعوا على ارتكابها تزامناً مع التصريحات الروسية والأوكرانية بتحقيق تقدم ملموس في المفاوضات التي يجريها الطرفان ومع بدء انسحاب القوات الروسية في بعض المناطق الأوكرانية لإثبات حسن النية .
لقد خبر العالم جرائم أمريكا التي ترتكبها مباشرة أو عن طريق عملائها، وسيكتشف الجميع أن الأصابع الأمريكية هي التي ترسم سيناريوهات الخراب حول العالم .
محي الدين المحمد
6 المشاركات