إعلام أمريكي يعترف: الروبل العملة الأكثر ديناميكية رغم العقوبات
رغم العقوبات الأمريكية- الغربية المفروضة على روسيا والتي تهدف إلى ضربها اقتصادياً والتأثير على مكانتها سياسياً، إلا أن الإقرار بفشل تلك العقوبات والإشارة إلى الثغرات فيها يتواصل من قبل الغربيين أنفسهم سواء في وسائل الإعلام أو من قبل المحللين .
وقالت مقالة نشرت مؤخراً على الموقع الإلكتروني لإذاعة« NPR »الأمريكية: إن الروبل أظهر مؤخراً انتعاشاً مستقراً وسريعاً، وأصبح العملة الأكثر ديناميكية في العالم في آذار الماضي.
ويذكر المقال أن سعر صرف الروبل تراجع في المداولات في أوائل آذار، بنسبة 40٪ – إلى 139 روبل لكل دولار – وذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، مضيفة: ولكن في منتصف آذار، بدأ الروبل بالانتعاش، و في وقت كتابة هذا المقال ، كان يتم تداوله بسعر 84 لكل دولار، أي عاد إلى ما كان عليه في بداية العملية الخاصة، وهذا ليس انتعاشاً قصير المدى.. إنه انتعاش سريع وثابت جعل الروبل العملة الأكثر ديناميكية في العالم في آذار.
وشدّد المقال على أن جميع العقوبات الغربية على روسيا والتي فُرضت فيما يتعلق بالعملية العسكرية في أوكرانيا تستمر في العمل، وفي بعض الحالات تم تشديدها.
ويشير المقال إلى عدة عناصر لانتعاش الروبل ومن بينها الاستمرار الجاري للغاز الطبيعي الروسي الذي وصفته المقالة بـ “الفجوة الكبيرة في العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها”.
وقال: تستمر العديد من الدول الأوروبية في شراء الغاز الروسي لأنها أصبحت تعتمد بشدة عليه، ولا يوجد ما يكفي من الموارد البديلة لتلبية الطلب عليه، أضف إلى ذلك ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي وقوة العلاقات التجارية لروسيا مع الاقتصادات الكبرى الأخرى مثل الصين والهند، والنتيجة هي تدفق مستمر للنقد الأجنبي إلى روسيا، كل ذلك خفف المخاوف من أن تصبح روسيا غير قادرة على التسديد، وساهم في تقوية الروبل.
أما الثغرة الثانية في العقوبات، فهي السماح لروسيا بتسديد ديونها السيادية بالدولار.
وختم المقال: ربما كان العامل الأكبر الذي حفز الروبل هو قرار الرئيس فلاديمير بوتين، بالتحول إلى الروبل في مدفوعات الغاز.