٦٠بالمئة تخزين سد الرستن.. فهل من “مطبات” جديدة تنتظر زراعتنا؟
رغم كل ما أشيع وقيل وقال نقول إن أمور زراعتنا لا تسير بصورة حسنة، وهناك شعور متزايد بأن هناك “مطبات” سيقع بها المزارعون وستكون لها منعكسات سلبية كبيرة على الإنتاج، فهم يدركون- أي المزارعون بأنهم واقعون تحت ضغط كبير خشية أن تأتي النتائج عكس ما يشتهون ويريدون .
وهذا الخوف لا يتأتى من فراغ بل من تجربة مرّ بها المزارعون خلال السنوات الخمس الماضية، لكننا نأمل أن تكون الغلال بيادر تخفض فاتورة شراء القمح، لكن الأمنيات شيء والواقع والتحضيرات شيء آخر والنوايا الطيبة لا تقود إلى الجنة .
في معرض جوابه عن سؤال «تشرين» حول الكميات التي بلغ حجم تخزينها في سد الرستن قال المهندس توفيق علوش مدير موارد حماة المائية: بلغت ٦٠ بالمئة من دون أن يفصح عن مقدار الكمية بالأرقام .
وأضاف: إن السعة التخزينية لسد الرستن ٢٥٠ مليون متر مكعب، وفي سد محردة بلغت نسبة التخزين ٣٠ بالمئة فقط وسعته الرئيسة ٥٠ مليون متر مكعب .
وحول متى يمكن إطلاق المياه من سد الرستن لإرواء محصول القمح أوضح المهندس توفيق أن من يحدد ذلك هو لجنة السقاية ولا يستبعد أن تكون الأسبوع القادم إذا ما بقيت درجات الحرارة على ما هي عليه .
واستطرد علوش: قد تكون ٦ أمتار مكعبة بالثانية وفقاً لحجم المساحات المراد سقايتها وأماكن تواجدها في أعالي العاصي أم في شماله وصولاً لآخر حدود سهل الغاب .
بالمختصر المفيد؛ كان الأجدى بمن منع تناول وتداول سعة تخزين سدود المياه أن يقوم بحصد المزيد منها بدلاً من أن تذهب هدراً ، فنقص المياه يعد أمَّ المشاكل وعلى ضوء توافرها تكون النتائج والغلال بيادر أو العكس، لارتباطها الوثيق مع تأمين الغذاء، والمزارعون محقون فيما هم منه خائفون .