“بلومبرغ” تتوقع تحقيق روسيا أرباحاً قياسية في ظل العقوبات
رغم العقوبات والهجمة الشرسة التي تشنها الولايات المتحدة ومعها الغرب ضد روسيا وما لذلك من تداعيات، فإن العديد من المؤشرات تظهر فشل الغرب في خنق موسكو، في مقابل إمكانية تحقيق الأخيرة أرباحاً اقتصادية.
وقالت وكالة “بلومبرغ” في تقرير، اليوم الإثنين: إنه في حال لم يفرض المشترون الرئيسيون حظراً على مواد الطاقة الروسية، فإن موسكو ستحقق أرباحاً قياسية وتكسب أكثر من 321 مليار دولار.
وتصف الوكالة الأرقام المتوقعة للتجارة الروسية وميزان المدفوعات بالمبهرة، لافتة إلى أنه على الرغم من الضغط الخانق على الشؤون المالية الروسية من الخارج، من المتوقع أن تكسب موسكو ما يقرب من 321 مليار دولار هذا العام من صادرات الطاقة، أي أكثر من الثلث مقارنة بعام 2021.
وأضافت : يمكن لروسيا أيضاً أن تتوقع فائضاً قياسياً، وهو ما يتوقعه المعهد الدولي للمالية العامة (IIF)، يمكن أن يصل إلى 240 مليار دولار.
ووفقاً لتقرير مجموعة “IIF”، لم تتمكن العقوبات الحالية من وقف تدفق العملة الصعبة إلى روسيا.
وقد صرّح خبراء أيضاً بأن الدخل من بيع الطاقة سمح لموسكو بالتخفيف من عواقب الإجراءات التقييدية الشديدة التي فرضها الغرب.
في سياق متصل، ورغم الاعتراض الغربي حول آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي الروسي المورد للدول غير الصديقة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي بالروبل الروسي، أعلنت شركة «لاتفيجاس غاز» اللاتفية أنها تدرس إمكانية دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، معتبرة أن ذلك لن ينتهك العقوبات ضد روسيا.
ووفقاً لوكالة «تاس» قالت الشركة في بيان لها اليوم: إن إجراءات التسوية بالروبل الروسي لا تنتهك رسمياً نظام العقوبات وهي ممكنة، مشيرة إلى أنها تواصل حالياً تحليل طريقة التسوية المقترحة من وجهة نظر قانونية ومن وجهة نظر تجارية.
وفي الوقت نفسه أكد رئيس مجلس إدارة الشركة أن احتياطياتها من الغاز الطبيعي كافية للوفاء بالتزاماتها تجاه المستهلكين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع الخميس الماضي مرسوماً حول آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورد للدول غير الصديقة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي بالروبل الروسي وبناء على المرسوم يتوجب على العملاء في الدول المذكورة فتح حسابات بالعملة الروسية في البنوك الروسية ودخل المرسوم حيز التنفيذ بدءاً من الأول من الشهر الجاري.