“السورية للتجارة”.. ورهان السلل الغذائية على التدخل الإيجابي
تقف أم محمود في وسط مجمع الأمويين في البرامكة مترددة في شراء السلة الغذائية التي طرحتها السورية للتجارة كنوع من الدعم والتدخل الإيجابي في السوق أو لا .
تقول الخمسينية لـ ” تشرين” أحتاج من كل هذه السلة علبة السمنة والزيت فقط والبقية لا عمل لي به، مبينة أنّ الأسعار جنونية والأسواق غير منضبطة والوزارة هي على احتكاك مباشر مع المواطن في لقمة عيشه إلّا أنّها أصبحت سيرةً على كل لسان “.
أما ابنتها سماح التي ترافقها لمساعدتها في حمل الأغراض فتقول لـ ” تشرين” راتبي الذي أتقاضاه لا يتعدى 100 ألف ليرة فليس من المعقول أن أدفع أكثر من نصف الراتب من أجل مواد لا يوجد فارق بين أسعارها وأسعار المحلات الأخرى كما أن سعر “السلة” أعلى مما هو عليه في الأسواق، حيث أصبحت “السورية للتجارة “تتبع نهج تحرير الأسعار بدلاً من أن تكون الأداة التنفيذية للحكومة في التدخل الإيجابي في الأسواق.
بضعف سعرها …
طرحت المؤسسة السورية للتجارة في فرع دمشق سلتين غذائيتين الأولى بـ 53 ألفاً و500 ليرة سورية والثانية بـ 80 ألف ليرة وبحسبة صغيرة تبين أن أسعار السلل قد تضاعف مرتين مقارنة مع العام الماضي حيث كان سعر السلة الأولى 25 ألف ليرة والثانية بـ50 ألف ليرة سورية .
أما بالنسبة لمكونات السلل فقد تم تقليص و الاستغناء عن العديد من المواد الأساسية مقارنة مع العام الماضي حيث تتكون السلة الأولى من المواد التالية : كيلو غرام أرز الهندي ، كيلوغرام أرز برتغالي، كيلو من البرغل ،2 كيلو من الطحين ،2 كيلو من السكر ، علبة رب البندورة 660 غراماً، علبة من الفول 380 غراماً، ليتر من زيت الزيتون، علبة طون، علبة سردين، علبة شاي 100 ظرف، 2 كيس من الملح.
أما السلة الثانية بسعر 80 ألف ليرة فتتكون من المواد التالية: كيلو غرام من الرز الهندي، 2 كيلوغرام من الرز البرتغالي ،2 كيلو من البرغل ،2 كيلو من الطحين ، 2 كيلو من السكر وعلبة من رب البندورة 660 غراماً ، كيلو من الفول اليابس ، ليتر من زيت الزيتون ،علبة طون ، علبة سردين ، 600 غرام من الشاي ، علبة من السمنة النباتية 2 كيلو غرام.
مواد جديدة …
و أكد علي محمد رئيس دائرة منافذ البيع في السورية للتجارة بدمشق بتصريحه لـ ” تشرين” أن طرح السلة من “السورية للتجارة” يأتي في إطار العمل الحكومي لمراقبة الأسواق وضبط واقع الأسعار والتدخل الإيجابي، فالسعر أقل من السوق بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمئة لذلك فإن الإقبال يعد مقبولاً منذ اليوم الأول للشهر الكريم .
لافتاً إلى إن المبيعات تراوحت ما بين 200-300 سلة غذائية باليوم مبيناً وجود مواد جديدة ستضاف للسلة خلال الفترة القادمة كالمعلبات والسمون والزيت النباتي إضافة لتوفير اللحوم والدجاج والأسماك بأسعار ” تنافس” أسعار الأسواق المحلية.
مبيناً أنه تم توقيع عقد بالتراضي لتأمين الزيت النباتي للمواطنين المشمولين بالدعم وغير الدعم حيث سيتم بيعها خارج البطاقة الذكية ولكن لم يتم تحديد سعر المبيع حتى اليوم.
وأشار محمد، إلى أن “السلتين متوافرتان في جميع المجمعات والصالات ومنافذ البيع التابعة للمؤسسة طوال أيام شهر رمضان”.