إعداد مجموعة من الأعداء الحيوية لحماية المحاصيل والأشجار المثمرة
تعد المضادات الحيوية من أفضل أنواع المكافحة الحشرية، مع الحفاظ على البيئة نظيفة خالية من السموم فضلاً عن حالة التوازن التي تشكلها في الطبيعة رغم كل التحديات والنشاط البشري، وغالباً ما أدى استخدام المبيدات الكيميائية إلى نتائج عكسية أي قتل الأعداء الحيوية النافعة للمحاصيل الزراعية.
عن ذلك قال المهندس وخبير المضادات الحيوية ومدير الوقاية في زراعة حماة شادي سليمان لـ«تشرين»: نقوم منذ شهرين بإعداد وتجهيز الأعداء الحيوية إلى حين اللزوم والطلب لإطلاقها في المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة للتخلص من كل الحشرات الضارة لذلك.
وسألت «تشرين» كيف يتم إطلاقها وممن؟ فأجاب المهندس شادي: من المزارعين فنحن نجهز الأعداء والكمائن، والمزارعون هم من يقوم بتنفيذ الخطوة التالية كل في مجال أرضه، حيث لدينا حشرة تفترس «أسد المن» الذي يصيب المزروعات والخضار وحتى الأشجار المثمرة، كما يوجد لدينا «التريكو غراما » وهي مقاومة لكل الحشرات التي تضرب الأشجار المثمرة وتعفنها وتحول بينها وبين عقد ثمارها.
ونوه إلى وجود التريكو غراما المقاوم للذبول وخاصة الخضراوات ويحافظ على نضارتها، وهذا النوع من المقاومة يباع بسعر رمزي جداً للمزارعين عكس كل الأعداء الحيوية الأخرى التي توزع من دون مقابل للمزارعين.
باختصار ما قاله مدير الوقاية بالمضادات الحيوية بحماة المهندس شادي سليمان نضيف إليه بأن هناك الكثير من الطيور المهاجرة والمستوطنة تلعب دوراً كبيراً في التوازن البيئي لتعاطيها مع العديد من الحشرات المؤذية للمحاصيل كفأر الحقل والجراد لكن غالباً ما كنت هذه الطيور في مرمى بنادق الصيادين.