قرارات سلوية وآفاق ترقب
الفاينال فور السلوي..عنوان تنافسي كبير لفرق الأقوياء في إطار الدوري العام لكرة السلة لفرق الدرجة الأولى للسيدات والرجال..ومن المنتظر هذا الموسم أن يطوله بعض التعديل لاعبيه ولاعباته حيث سيحظى ببعض المسموحات التي كانت مستهجنة في السابق، وذلك بعد أن تمت الموافقة على وجود اللاعبات واللاعبين الأجانب ضمن تشكيلة الفرق المتنافسة في المربع الذهبي، وهذه الموافقة التي أبداها اتحاد السلة في اجتماعه الذي عقد مؤخراً بمدينة الفيحاء الرياضية في دمشق وبحضور مندوبي الأندية الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي من دوري سلة السيدات ودوري الرجال ستشكل الضوء الأخضر للأندية السلوية بفئتيها الإناث والذكور بالسماح لها بمشاركة واستقدام اللاعبات واللاعبين الأجانب والعرب كخبرات ضرورية ضمن تشكيلة الفرق وستكون بموقع الترحيب والضيافة من قبل إدارات الأندية المتنافسة و بأجور خيالية، وقرار الاتحاد حدد وجود لاعبة أجنبية واحدة فقط مع الفرق الأنثوية المتأهلة للفاينال فور وكذلك لاعب أجنبي واحد ولاعب عربي فقط لفرق الرجال المتأهلة أيضاً، إذاً نحن أمام مشهد جديد يخص رياضة كرة السلة السورية وفرقها المتأهلة إلى التصفيات النهائية للدوري السوري ومن حق البعض التساؤل والاستفسار وأن تكون لديه الرؤية المستقبلية الواضحة والشفافة لتداعيات هذه القرارات على الساحة الرياضية السلوية وعلى اللاعبين والأندية، فهل نستطيع القول إن هذه القرارات التي اتخذها اتحاد اللعبة مؤخراً صائبة واستراتيجية وتخدم تطلعاتنا الرياضية المستقبلية بما يخص مشاركة اللاعبين الأجانب والعرب في منافسات الفرق المتأهلة للفاينال فور ؟، حيث وصفها بالخطوة التطويرية التي تسهم في رفع المستوى الفني للاعبين واللاعبات، و هل تصبّ في المنحى التطويري حقاً أم إن هناك ما بين السطور؟. وهل ضَمِن الاتحاد إيجابية ردود فعل اللاعبين واللاعبات في حالات الاستقدام وعملية التفضيل للخبرات الأجنبية والعربية وانعكاساتها على معنوياتهم؟ . وهل لحظ المعنيون أن هذا الإجراء قد يعيد ظاهرة التباين في الإمكانات المادية وإمكانات الاستقدام ، وما يعكسه ذلك من أريحية للبعض وحرمان للبعض الآخر؟، وطبعاً الحكام لا يفوتهم أي قطار، وبكل عرس لهم قرص ولم يستثنوا من هذه الخيرات فهم مقبلون على إجراءات جديدة وغريبة قد تستبعدهم عن تحكيم اللقاءات الهامة، لأن التوجه المنتظر للاتحاد هو التعاقد مع طواقم حكام أجانب لقيادة هذه اللقاءات بحجة الحرص وقطع دابر المشاغبات والفوضى بالصالات.
وهنا لابدّ أن نقول (زغردي يا انشراح وتفاءلي بهدوء الملاعب والصالات)، نتمنى أن تكون هذه القرارات وغيرها من اتحاد السلة وغيره من الاتحادات الرياضية الأخرى مبنية على منهجية رياضية علمية ورؤية مستقبلية تخدم تطور الرياضة بكل أنواعها بما يحقق إظهار الصورة الناصعة لبلدنا الحبيب سورية .