600 مدجنة من أصل 1700 مرخّصة تعمل في حماة
تصاعدت عملية العزوف عن تربية الفروج خلال السنتين الماضية والحالية، ولم يستمر في العمل إلا كبار المربين، في توقف لغير المقتدرين على مواصلة العمل .
ويبدو كما تشير كل المعطيات أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد بل قد نشهد تراجعاً أكبر في هذا القطاع الحيوي الهام .
عن ذلك يقول عبد الكريم المحمد رئيس شعبة الدواجن في زراعة حماة: يوجد في مجال محافظة حماة ١٧٠٠ رخصة دواجن ، الموجودة فعلياً اليوم على أرض الواقع ٦٠٠ منشأة فقط .
وتسأل «تشرين»: كيف توصلتم إلى هذا الإحصاء, وهل هو دقيق؟.
فيجيب المحمد، من اطلاعنا على أرض الواقع عند توزيع المقنن العلفي من قبل مؤسسة الأعلاف, وذلك ضمن فريق فني، فمسألة تربية الفروج لم تعد متاحة لكل المربين، ولذلك فمن أصل ١٧٠٠ رخصة تعمل اليوم ٦٠٠ منشأة .
وتعود أسباب عدم المضي قدماً في تربية الفروج إلى ارتفاع أسعار المادة العلفية أولاً وأخيراً، يضاف إلى ذلك أسعار الأدوية البيطرية برغم أنها من معاملنا لكن موادها الأولية مستوردة .
وتابع المحمد: أسعار المادة العلفية مرتفعة عالمياً، وتالياً ارتفعت أسعار الفروج في السوق المحلية، تضاف إلى ذلك أجور النقل وارتفاع أسعار صوص التربية .
_وهل تتوقع تعافي قطاع الدواجن لاحقاً؟
يجيب المحمد: هذا متروك لأسعار المادة العلفية، برغم أن هذا القطاع تشتغل فيه نسبة كبيرة من المربين .
من ناحيته قال خالد قاسم رئيس غرفة الزراعة في حماة: حال قطاع الدواجن كحال قطاع الثروة الحيوانية برغم أنها تشكل مرتكزاً هاماً في الاقتصاد المحلي.
بائع الفروج عمار يوسف قال: كنت أشتري يومياً أو أتسوق من المدجنة أكثر من ١٠٠ طير، اليوم أتسوق ٥٠ طيراً تبقى عندي عدة أيام ما يترتب علي إطعامها, وتالياً تزيد أسعار المبيع، حيث سعر الفروج من المدجنة ٨٨٠٠ ليرة للكيلو, ويصل للمستهلك مذبوحاً ومنظفاً بين الـ10000 إلى 10500ألف ليرة.