مشروع الصرف الصحي في كفر بهم عالق منذ ١٦ عاماً !
غالباً ما توقع الأوهام والمصالح الضيقة في قراءات خاطئة تلحق الضرر بالصالح العام ، وبالتالي توصل إلى نتائج لا صلة لها بالواقع ، ويكفي أن نتحدث عن مشروع خط إقليمي لمحطة معالجة صرف صحي لتجمعات بلدات أيو وبسريين كفر بهم ، بوشر به عام ٢٠٠٦ ولا يزال يتمرجح وعالقاً في مكانه، وقبلها كنا قد أشرنا إلى إلغاء مشروع تنفيذ سدتين مائيتين في سهل الغاب بلغت كلفتهما ٢ مليار و٢٠٠ مليون ليرة وبعد تنفيذ أكثر من ٦٠ بالمئة بهما تم توقيف العمل .
ففي عام ٢٠٠٦ بوشر بتنفيذ خط إقليمي للصرف الصحي لتجمعات قرى بسريين وآيو وكفر بهم وتوابعهم ، على أساس يلي ذلك إقامة محطة معالجة شمال معمل إسمنت حماة .
وقد أنجزت عملية حفر وطمر البواري التي كلفت مئات الملايين وعندما وصل إلى مراحل نهايته بالقرب من بلدة كفر بهم توقف وفقاً لشكوى المواطن المهندس مطانيوس عبد الله زيادة .
وأضاف أن التوقف تم لوجود أخطاء فنية في حينها ، لكن هذا ما قاله زيادة ، غير أن ما قاله المهندس أحمد غضة معاون مدير عام لشركة الصرف الصحي بحماة معللاً ومبرراً التأخير بقوله إن سبب توقف العمل يعود إلى وجود معارضات من بعض الأهالي ، وأن كل ما تبقى من المشروع ٨٠٠ متر لإيصاله إلى المكان الذي ستقام محطة المعالجة .
هنا تسأل “تشرين” هذا يعني أنه لا وجود لمحطة معالجة بعد؟
فيجيب غضه بالنفي لكن قريباً سيباشر العمل بها وهي مسألة وقت وبذات الوقت سيتم تنفيذ ال٨٠٠ متر المتبقية من خط الصرف الأقليمي .
وتعليقاً على ذلك نتساءل، هل يعقل أن يبقى مشروعاً خدمياً عالقاً منذ عام ٢٠٠٦ وحتى اليوم أي ١٦ عاماً ، وقد يحتاج تنفيذ محطة المعالجة اللازمة عدة سنوات أخرى ، في الوقت تقول تعليمات الحكومة أن أي مشروع لا تتجاوز نسبة إنجازه عن ال٧٥ بالمئة يجب إيقاف تمويله في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والخانقة ؟
ألم يكن من الأفضل العمل على حل الخلاف المتنازع عليه أولاً ما بين الأهالي ومن ثم استكمال العمل؟.. إنه التخبط والعمل غير المبرمج .