في ذكرى الجلاء.. تصميم أكبر على إعادة الإعمار وتجاوز العقوبات
كل عام يأتي مع الربيع وموسم الورود والأزهار يتشارك الفرح مع كل سوري يعتز بوطنه الغالي ويبذل الروح فداءً لحرية الوطن وحرية أبنائه، إنه موعد النصر كل عام في السابع عشر من نيسان الذي بدأ بالعام 1946 عندما توّج الشعب السوري مسيرة حافلة بالنضال قدم خلالها الدماء والتضحيات الجسام لطرد المستعمر الفرنسي، فكان هذا اليوم عيداً وطنياً لجلاء المستعمر عن أرض الوطن يحتفل به السوريون مستذكرين بطولات الأجداد الذين تمكنوا بشجاعتهم من إيصال سورية إلى الاستقلال.
وتحرير بواسل الجيش العربي السوري معظم المناطق والبلدات على امتداد مساحة الوطن من الاستعمار بشكله الجديد الذي استهدف البلاد بدعم غربي منذ أكثر من عشر سنوات تحتفل سورية اليوم بالذكرى السادسة والسبعين لجلاء آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن والذي تحقق بفضل المجاهدين أبطال الثورة السورية الكبرى أمثال سلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو وحسن الخراط وغيرهم من الأبطال.
ملحمة الجلاء تزداد أهمية ونرى فيها ما يحفز طاقاتنا وقدراتنا نحو المتابعة وإعادة الإعمار عبر التضحية وصولاً إلى النصر المؤزر والمتمثل بتطهير تراب سورية هذا ما أكده عدد من الشخصيات ل ” تشرين” :
وعن هذه المناسبة أكد المحامي أيمن زند الحديد المستشار القانوني أن ذكرى الجلاء فرحة كبيرة لجميع السوريين لكون الجلاء تحقق بعد معاناة ونضال طويل ضد الاستعمار الفرنسي وشهد مقاومة كبيرة من قبل الشعب ونخبة من الرجال الوطنيين الذين قادوا حركات النضال وفي مقدمتهم سلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وأحمد مريود وحسن الخراط وغيرهم من الأبطال، مؤكداً أن المقاومة الكبيرة للسوريين أثمرت انتصاراً عظيماً تحقق بموجبه الاستقلال وأن المعركة ضد كل أشكال الهيمنة والاحتلال والاستغلال مستمرة لتحرير كل الأراضي السورية واعادة إعمار البلاد والمضي قدماً بالإصلاحات الاقتصادية .
وتبقى دروس الجلاء حاضرة في أذهان جميع السوريين وفق عضو مجلس الشعب فاديا ديب، حيث وضعت أساسات متينة للوحدة الوطنية ورسخت عظمة التضحيات التي تبذل للدفاع عن الوطن وهذا ما أثبته بواسل الجيش العربي السوري الذين يواصلون بثبات وعزيمة مواجهة الحرب العدوانية منذ أكثر من عشر سنوات حتى تحقيق النصر النهائي على الإ*رها*ب وداعميه.
ذكرى الجلاء كانت بمثابة نقطة تحول كبيرة في حياة الشعب السوري وفق الدكتورة أروى الخير رئيسة كلية طب الأسنان في الجامعة السورية الخاصة التي أكدت أن سورية طردت الاحتلال الفرنسي البغيض بتضحيات شعبها ولا تزال تحقق الانتصار تلو الآخر على قوى الشر والعدوان العالمي الذي اجتمع في محاولة لكسر إرادة السوريين والاستيلاء على مقدرات بلدهم لكنه فشل بفضل تضحيات وانتصارات الجيش وصمود الشعب السوري.
الخير أكدت أن سورية ستشهد نصراً قريباً وتعود أفضل مما كانت وتتابع مسيرتها الحضارية والعمرانية، مشيرة إلى أن الشعب السوري يعتبر أن ذكرى الجلاء من أعظم ما حققته سورية في التاريخ.
نائب رئيس جامعة الشام الخاصة الدكتور محمد نظام أكد أن الجلاء يعد درساً يستفاد منه في الوقت الحالي بالتضحية والصبر والنضال عن وطننا وتحقيق الانتصار الكامل لإنجاز جلاء جديد يتطلع إليه جميع السوريين.