بالحبة والحبتين المواطنون يشترون حاجياتهم في رمضان
بندورتان وخيارة واحدة وحبة فليفلة وثلاث حبات باذنجان، هذا ما كان ملاحظاً أثناء شراء المواطنين لحاجياتهم من سوق الهال هذا العام، وليسوا وحدهم المواطنون من لوحظ شراؤهم بالحبة والحبتين بحسب عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في سوق الهال محمد العقاد بل أكبر تاجر مفرق بات يشتري 5 أو 6 فلينات على أكثر تقدير من سوق الهال بعد أن كان يُحمل “هونداية” كاملة بالخضار والفواكه بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن ومع كل هذا الغلاء لا يزال التصدير مستمراً للبندورة والفواكه والحمضيات!
وأكد العقاد أن الغلاء أزمة عالمية وليست وحدها سورية من تعاني منه فلا يزال إلى اليوم سعر الخضار والفواكه فيها أرخص من أي دولة مجاورة.
وأشار العقاد الى أن أغلب الخضار الموجودة حالياً في السوق هي منتجات بيوت بلاستيكية من الساحل وهذه تكلفتها عالية بسبب اشتراط وسائل التدفئة والأسمدة الغالية، كما أن أجرة سيارة النقل من طرطوس إلى دمشق باتت تكلف 550 ألف ليرة، ناهيك عن أن سعر الفلينة الفارغة بات 2800 ليرة.
وأكد العقاد انخفاض طفيف على بعض أسعار الخضار حالياُ كالبندورة التي بات من الممكن أن تراها ب2900 ليرة بعد أن وصلت إلى 4 ألاف ليرة، كما انخفض سعر الخيار قليلاً ليصل إلى 3 آلاف بعد ان وصل الى 4 آلاف ، وكذلك الكوسا التي نزل سعرها إلى آلاف ليرة، متوقعاً هبوطاً جديداً في الأسعار في بداية الشهر السادس عند وصول الموسم من درعا وخاصة البندورة .
واستبعد العقاد وجود جشع من قبل التجار او أيدٍ خفية لهم في ارتفاع الأسعار مستغلين زيادة الطلب خلال شهر رمضان، مؤكدأ أن الخضار والفواكه لا يمكن تخزينها فهي ليست كالخشب أو الحديد وإنما تخضع لسياسة عرض وطلب لكن التوريدات من الساحل للخيار والبندورة والكوسا قليلة بسبب تعرضها للصقيع والبرد الشديد الذي جاء مؤخراً، إضافة إلى ضعف القوة الشرائية لدى المواطن
وأشار العقاد إلى أنه يتم حالياُ تصدير “لايذكر” في البندورة والتفاح والإجاص والحمضيات إلى العراق أي بحدود 10 برادات يومياً ليس أكثر.
من جهتها مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكدت تكثيف حملات المراقبة الشديدة للأسواق وتسيير دوريات مستمرة لمتابعة الأسواق من حيث توفر المواد وارتفاع الأسعار، وتسجيل الضبوط المختلفة في حال وجود أي مخالفة وعدم التهاون مع أي تاجر في حال مخالفته للنشرة التموينية