بين احتفاء و انتقاد.. تربع للدراما السورية في قلوب المتابعين 

دراما السورية التي تألقت خلال السنوات السابقة للحرب على البلاد، مساهمة بنقل اللهجة السورية لمعظم الدول العربية، تعود في موسم رمضان الحالي لتحتل مساحة هائلة على مختلف القنوات العربية حاصدة مشاهدات عالية ومتابعات، احتفاءات وانتقادات. 

«تشرين» رصدت رأي بعض المشاهدين في الشارع السوري، متابعة التعليقات المتنوعة في وسائل التواصل الاجتماعي على الأحداث أو الشخصيات الدرامية التي تفاوتت بين مؤيد لها ومنتقد، بين متابع نهمٍ، أو طريفٍ مرح.

إيڤان الرهيب

ردة الفعل الأولى لمعظم من سألناهم عن رأيهم بمسلسل “كسر عضم” العمل التراجيدي الاجتماعي من إخراج رشا شربتجي، وصفته بعبارة: “كتاب حياتي ياعين” لعلّ المسلسل يعكس بالفعل أزمة الصراع على البقاء بين القوة والعوز، أما أكثر التعليقات فعبّرت عن السخط الكبير بعد انتحار ريان بطلقة برأسه :” بكير تغادر المسلسل لسا ما تهنينا بوجودك”، “مازلنا حائرين من انتحار ريان، كيف يمكن أن ينتحر بطل المسلسل في الحلقة العاشرة!”. “هل سيستمر هذا المسلسل الرائع بإبداعه بعد موت ريان؟” المشهد الصاعق ذكّر الكثير من المتابعين بلوحة (إيڤان الرهيب) قاتل ابنه لشدة جشعه وفساد عقله خاصة أنّ الشبه رهيب بين مقلتي (إيڤان) و(عيون) فايز قزق، ترنّحه، سقوطه، رفعه لرأس ابنه، بركة الدم والندم في أروع مشهد يقدمه المذهل قزق على الإطلاق، أما صرخة الفنانة القديرة نادين خوري فـ”أدمعت قلوبنا قبل عيوننا”، “صرخة اختصرت صرخات الأمهات”.

دفنت العايش!

في العوالم النفسية للسوريين يدخل مسلسل “مع وقف التنفيذ” منذ بدء انطلاق شارته الأولى بين الأزقة والوجوه الكالحة، من أكثر المشاهد التي وقعت بقلوب المشاهدين كان مشهد الفنان يامن الحجلي أثناء دفنه لزوجته وأحد طفليه المقتولين برصاص القناص! ليكتشف أنه دفن الطفل الناجي! صرخ بوجع: دفنت العايش! علقت صباح العطار من حلب: “مازلت أبكي على المئات ممن عاشوا مثل هذه اللحظات المؤلمة”، ليجمع كثيرون غيرها بأنه “مشهد فظيع يقطّع القلب” واقعيّ (حدث في الموصل)على حدِّ تعبير أحد المتابعين العراقيين.

على قيد الحب

أسباب انفصال أروى من أكثر التعليقات التي نالت مسلسل (على قيد الحب)، المرأة التي اكتشفتْ أن زوجها مختلف عن الصورة التي كرسها ببداية علاقتهما ما أصابها بخيبة أمل. فليس من الضروري أن تمسي الأسباب كارثية ليحدث الانفصال. علقت عفراء الأحمد طالبة أدب عربي: “لفتني كيفية طرح الكاتب للموضوع؛ بأن تقرر أروى الانفصال عمن روّج لنفسه المثالية التي لا يمتلكها رغم أنه الانفصال الثاني” تتفق ولاء بدورها مع زميلتها بالقول: “اتفق وبشدة، فلا ينبغي أن يتغير المرء لأجل أحد”.

لا يليق!

لأسباب متعلقة بمشاهد الاستعراض والرقص تعرّض مسلسل “جوقة عزيزة” لانتقادات زعم مطلقوها أنها لا تليق بالعرض خلال شهر رمضان المبارك: قالت المدرّسة حليمة عباس: “الله يرحم أيام كنا ننتظر المسلسلات السورية برمضان، الفصول الأربعة أو بقعة ضوء أو مرايا حيث كانت أقصر تنورة حتى الركبة” أمنيات تناقلتها آراء متماثلة : “أين الدراما السورية الملتزمة التي تربينا عليها؟”

أم نجيب!

في الجزء الثاني من “الكندوش” أثبتت الفنانة سامية الجزائري جدارتها الإبداعية بـشخصية أم مصطفى التي أظهرت إبداعاً في فنون البخل كفعلتها الأشهر في تجفيف ما بقي من القهوة لتعاود استعماله، محققة جماهيرية عالية ومديحاً لقدرتها الفائقة على تجسيد الشر.

دفاع عن البسطاء!

عبر مسلسل “الفرسان الثلاثة” للمخرج علي مؤذن؛ عاد الممثل أيمن زيدان إلى الكوميديا الساخرة ليطرح مكابدات العيش بعد مضي العمر، أبرز التعليقات التي صُبّت بمرحٍ: “وأخيراً آنسة أمل تزوجت الأستاذ جميل” بينما مدح آخرون: “عمل جميل جداً ولا يحتاج دعاية أو إعلاناً”، أما عن عرضه على شاشة واحدة فحسب تداول مشاهدون القول: “والله حرام الفرسان الثلاثة ما يكون ع عشرين فضائية”، “الفرسان الثلاثة أكثر من عمل كوميدي هدفه الإضحاك وإنما مشروع كامل ورسائل ثرية”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار