الهند تدق أول مسمار في نعش “سويفت”

لم تعد الضغوط والتهديدات الأمريكية تجدي مع الدول الراغبة في الخروج من منظومة الابتزاز الاقتصادي “سويفت” الذي جعلته أمريكا سيفا مسلطا على شعوب العالم وأداة لسرقة خيرات الدول.

وحاليا يعمل كل من بنك التنمية الروسي والبنك الاحتياطي الهندي على إكمال العمل على منصة معاملات بديلة لتسهيل التجارة الثنائية بعد أن منعت العقوبات الغربية وصول روسيا إلى منصة “سويفت”.
ورجحت صحف روسية وهندية أن يتم تثبيت نظام الدفع الجديد في مقر كل من المركزي الهندي وبنك التنمية الروسي، على أن يتم تشغيله في غضون أسبوع، وسيكون قادرا على ضمان النقل السلس لمستندات الاستيراد أو التصدير للمعاملات بالروبية والروبل.
ومن المتوقع أن يجتمع ممثلو البنك المركزي الروسي مع نظرائهم من البنك المركزي الهندي لإنشاء إطار تنظيمي من شأنه أن يساعد في دعم التجارة الثنائية والعمليات المصرفية في ظل العقوبات الغربية ضد موسكو.
وتعرض روسيا على الهند منحها تخفيضات كبيرة في سعر النفط، في ظل تزايد الضغوط الدولية على روسيا للحد من صادراتها النفطية على خلفية الحرب في أوكرانيا.
كما تعرض روسيا، التي تخضع لعقوبات دولية صارمة، تصدير خام الأورال الروسي القياسي إلى الهند بتخفيضات تصل إلى 35 دولارا من سعر البرميل قبل نشوب الحرب، بهدف تصدير المزيد من الشحنات إلى السوق الهندية.
وارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي منذ بداية الأزمة في أوكرانيا بنحو 10 دولارات للبرميل وهو ما يعني أن الهند ستحصل على تخفيض كبير في سعر الخام الروسي، مقارنة بالأسعار الحالية. وترغب روسيا في تصدير 15 مليون برميل من النفط الخام إلى الهند خلال العام الحالي كبداية.
يذكر أن الهند ثاني أكبر مستورد للنفط في آسيا وهي من بين عدد محدود من الدول التي ضاعفت وارداتها من النفط الروسي متحدّية الضغوط والعقوبات الدولية، ويتدفق الخام الروسي بغزارة إلى آسيا في ظل ابتعاد المشترين من أوروبا والولايات المتحدة عن النفط الروسي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار