عيوب التنفيذ تؤجل استثمار محطة معالجة مصياف للمرة الثالثة !
كان من المفترض أن توضع محطة معالجة مصياف للصرف الصحي في الخدمة منذ سنة ونصف السنة تقريباً, لكن عملية التجريب كشفت العديد من الملاحظات والنقاط الخلافية بين الجهة صاحبة المشروع الشركة العامة للصرف الصحي والشركة العامة للبناء، فتم رفض الاستلام لحين تلافي الملاحظات المكتشفة كما قال مدير عام شركة الصرف الصحي المهندس فادي العباس.
وأردف قائلاً: عند عملية التجريب لاحظنا هناك بعض الأمور الفنية، فطلبنا من الجهة المنفذة تلافيها، باعتبار معالجة هذه الإشكالية قبل وضعها في الخدمة أهون وأفضل بكثير من معالجتها بعد بدء استثمارها.
وأضاف العباس: كان مقرراً فعلاً وضعها في الاستثمار منذ العام الماضي ولكن تم تأجيل ذلك لوقت آخر لتكون الأمور بشكل فني أفضل، ووزارة الموارد المائية تتابع الموضوع باهتمام وقد تفقدها وزير الموارد المائية العام الماضي.
لكن «تشرين» سألت الجهة الأخرى المنفذة لمشروع المحطة، فقال مدير شركة البناء في حماة مصطفى قطلبي: إن الأمور بخير ونحن ننسق مع شركة الصرف الصحي في حماة، وقد كنا بحاجة إلى المياه لتجريب المحطة ولم تكن متاحة، أما اليوم فغدت متوفرة ومتاحة.
انتهى كلام القطلبي، وعليه نعلق: هل يعقل عدم توافر المياه لتجريب المحطة طوال العام الماضي، ما هذا العذر غير الموضوعي؟
ثم قد تم التجريب بالمياه الحلوة والنظيفة منذ العام الماضي ومن خلال ذلك تم استكشاف الملاحظات التي تحفظت عليها شركة الصرف الصحي في حماة التابعة لها محطة المعالجة هذه.
بالمختصر المفيد تبرير الشركة العامة للبناء لا يعتد به وغير دقيق لجهة عدم توافر المياه، وقد تأخر كثيراً استثمار المحطة لرفع مصبات الصرف الصحي عن مجرى الأنهار ورفع التلوث عن الأراضي الزراعية والأحواض المائية، فمتى توضع في الاستثمار؟.