تعاون مشترك بين “أكساد” ووزارة الزراعة لإقامة سدات مائية في بادية ريف دمشق
تستعد الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة و”أكساد” والهيئة العامة لتطوير البادية لإقامة عدة سدات مائية في بادية ريف دمشق، في محاولة منهم لإعادة الغطاء النباتي الذي افتقدته البادية خلال السنوات الجافة الماضية.
عن ذلك قال الدكتور محمد منهل الزعبي من الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ل”تشرين”: إن العمل اليوم جار على دراسة المواقع الأكثر سيولاً لمياه الأمطار والأكثر وجوداً للتجمعات السكانية .
وأردف الدكتور منهل قائلاً: إن الهدف من كل ذلك الحد من زحف التصحر الذي ازداد خلال السنوات العشر الماضية ما بات يهدد العديد من المواقع من جراء فقدان الغطاء النباتي فيها .
وحول السؤال الثاني ل”تشرين” أين وصلت الفكرة؟ أجاب الدكتور منهل : إنه سيصار قريباً جداً إلى القيام بجولات ميدانية في بادية ريف دمشق للتقصي عن أهم المواقع التي تعد مسيلاً لمياه الأمطار شتاء وحولها تجمعات سكانية لإرواء مواشيهم وسقاية المزروعات فيما بعد ما قد ينعش القاطنين هناك .
منوهاً بأن استمرار استنزاف الغطاء النباتي وغياب السدات المائية يدفع القاطنين هناك لمغادرة هذه المواقع بحثاً عن الكلأ والمياه،فمن هنا جاءت فكرة إقامة هذه السدات المائية ومن بعدها قد نقوم باستزراع نباتات رعوية لتجديد وإحياء الغطاء النباتي .
بالمختصر تشكل محاولة وقف زحف التصحر وإعادة الغطاء النباتي نقطة ارتكاز وجوهر عمل البحوث العلمية الزراعية و”أكساد”، فبعودة المياه المهدورة شتاء وتجميعها في سدات من شأنه إحياء المراعي الطبيعية، وتالياً عودة قطيع الأغنام في الواقع الذي نشهد تدهوره..فهل نرى قريباً تلك السدات وقد أقيمت؟.