“الزراعة والاستشعار عن بعد” في ” الهندسة الزراعية” بجامعة دمشق
بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد أقامت كلية الهندسة الزراعية في جامعة دمشق اليوم ورشة عمل بعنوان “الزراعة والاستشعار عن بعد” بمشاركة مجموعة من الخبراء والأساتذة بهدف تسليط الضوء على تطبيقات الاستشعار في مجال الزراعة بمختلف جوانبها ودورها في تطوير البحث العلمي الزراعي.
وتضمنت الورشة التي أقيمت على مدرج الباسل في الكلية محاضرات وجلسات علمية عن نشاطات وأعمال قسم الدراسات والبحوث الزراعية ومراقبة الجفاف في سورية وتطبيقات الاستشعار عن بعد في مجالات الأراضي والغابات والحرائق والمراعي وتدهور الأراضي والمحاصيل.
وفي كلمته في افتتاح أعمال الورشة أشار ممثل رئيس جامعة دمشق الدكتور فراس الحناوي نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا إلى أهمية التعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد لدورها الوطني في سبيل توطين تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وتعزيز الاستفادة من هذه التكنولوجيا في خدمة البحث العلمي والمشاريع التنموية الجارية على مستوى سورية.
ولفت الحناوي إلى أن تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار خطة الجامعة للتعاون والتشبيك مع مراكز الأبحاث والهيئات العلمية والبحثية للاستفادة المتبادلة من الخبرات والتقانات الموجودة لديها بما يسهم في توظيف إمكانات هذه الجهات لخدمة التنمية والبحث العلمي في الجامعة، وإجراء البحوث العلمية المشتركة التي تخدم أغراض التنمية المستدامة مؤكداً حرص الجامعة على التعاون مع كل الجهات من أجل متابعة الجهود لرفع مستوى الجامعة ومخرجاتها العلمية والأكاديمية والارتقاء بها ، في ظل توفر الإمكانات والقدرات البشرية والمواهب البحثية.
إقامة النشاطات والفعاليات العلمية في تطوير نهجنا وتحقيق أهدافنا لتظل جامعة دمشق منارةً للعلم وورشة عمل حقيقية بجهود كادرها العلمي والإداري، متمنياً لأعمال الورشة الخروج بتوصيات مفيدة.
بدوره أوضح عميد كلية الهندسة الزراعية الدكتور عبد النبي بشير أهمية هذه الورشة للاستفادة من الخبرات الفنية للهيئة العامة للاستشعار في الدراسات والبحوث الزراعية التي باتت تعتمد بشكل كبير على تقنيات الاستشعار عن بعد لما تتميز به المعطيات الاستشعارية من دقة وشمولية وتعددية وتكرارية زمنية وخاصة في ظل تغير الغطاء النباتي وتبديل استعمالات الأراضي والغطاء الأرضي وتنوع الثروة الزراعية الأمر الذي يستدعي مراقبتها ومتابعة تطورها لوضع برامج لإدارتها واستثمارها.
وأشار عميد الكلية إلى أن الاستشعار عن بعد هو أداة داعمة ووسيلة مكملة تطبق في قطاع الزراعة للحصول بشكل سريع وفعال على النتائج التي تساعد المخططين ومتخذي القرار على وضع خطط التنمية الشاملة المستمرة مؤكداً على أن هذه تنظيم هذه الورشة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد ويسهم في رسم ملامح استراتيجية جديدة للتعاون المشترك بين الجانبين وتطوير استراتيجية البحث العلمي، متمنياً لأعمال هذه الورشة تحقيق النتائج المرجوة منها والاستفادة من الكفاءات العلمية والفنية المشاركة فيها بما يسهم في تطوير البحوث الزراعية المختلفة.
وقدم نائب المدير العام لهيئة الاستشعار عرضاً عن الهيئة بعنوان “واقع وأفاق” تحدث فيها عن مهام الهيئة ووظائفها مؤكداً على أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة بما يتعلق بالجانب الزراعي الذي يحظى باهتمام واسع من قبل أبحاث الهيئة وخاصة أن أكثر من نصف الباحثين في الهيئة من المهندسين الزراعيين والنصيب الأكبر من النشاطات العلمي تقام بالتعاون مع وزارة الزراعة والمراكز والهيئات التي تعنى بالبحوث الزراعية الأمر الذي يستدعي ويتوجب إقامة ورشات متخصصة خاصة بكلية الهندسة الزراعية بين الحين والآخر من أجل تسليط الضوء على الأبحاث التي قامت بها الهيئة في مجال الزراعة بكل جوانبها.
وأكد إبراهيم بأن الاستشعار عن بعد أصبح ضرورة حتمية، لا يمكن لأي باحث القيام بأي بحث له مكانة وأهمية علمية تجاوز مفهوم الاستشعار عن بعد واستخدام تقنياته لكونه يقوم بدور التشخيص في البحث أو الدراسة الذي يبدأ بالصورة وينتهي على الأرض ولكنه في الوقت ذاته لا يأخذ دور أي جهة وإنما يقدم قيمة مضافة إلى هذه الأبحاث بهدف توطين تقانة الاستشعار عن بعد التي تسهم في توفير الجهد والوقت والمال والتكرارية والسرعة في العمل بما ينعكس إيجاباً على كل مواقع البحث.