كوبا: نرغب بتطوير علاقات التعاون الاقتصادي مع سورية

أكثر من خمسين عاماً على بدء العلاقات بين كوبا وسورية, تأكد خلالها عمق العلاقات بين البلدين الصديقين, وأنها علاقات تاريخية متينة وقوية، حيث أكدت كوبا دائماً وقوفها إلى جانب سورية في المحافل والمنظمات الدولية والدفاع عنها، والعمل على توطيد العلاقات والتعاون بين البلدين في كل المجالات.
في السياق, أكد وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي في كوبا رودريغو مالمييركا رغبة حكومة بلاده القوية في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي مع سورية والارتقاء بها إلى مستوى علاقاتهما السياسية المميزة.
وخلال لقائه سفير سورية في كوبا الدكتور إدريس ميا في مقر وزارة التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي في العاصمة هافانا عرض مالمييركا السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير هذه العلاقات لما فيه خير ومصلحة الشعبين والبلدين الصديقين.
من جهته جدد السفير ميا إدانة سورية للحصار الظالم الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا، مؤكداً أن البلدين الصديقين يتطلعان للمزيد من التعاون والارتقاء بالعلاقات في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية منها.
وحضر اللقاء من الجانب الكوبي سيرخيو إسبينوسا مدير إدارة إفريقيا والشرق الأوسط في الوزارة ومن السفارة الملحق الدبلوماسي علي حسن عباس.
يشار إلى أن لجنة الصداقة السورية- الكوبية بحثت في مجلس الشعب أمس مع سفير جمهورية كوبا بدمشق ميغيل بورتو بارغا سبل تعزيز وتطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين.
وأكد رئيس وأعضاء اللجنة عمق العلاقات بين سورية وكوبا وأهمية العمل على تطويرها والارتقاء بها في كل المجالات من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة وإيفاد البعثات العلمية بين البلدين، منوهين بمواقف كوبا المبدئية الداعمة لسورية وصمود شعبها، ولاسيما تحديها الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كلا البلدين وإرسالها 240 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا إلى سورية.
بدوره لفت السفير بارغا إلى أهمية استمرار اللقاءات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة لهما، معبراً عن إدانته التدخل السافر الذي تمارسه الولايات المتحدة في شؤون الدول لنهب خيراتها وتقديمها السلاح والتمويل للإرهابيين كما فعلت في سورية والعراق وليبيا.