كيلو المجفف منها ٢٥ ألفا.. عودة زراعة الوردة الشامية
“وردك يا زارع الورد فتح ومال عالعود” .. و”مين يشتري الورد مني” ، هي كلمات لأغنيات تشيد بحلاوة الورد وعطره الفواح ، فقد حظيت الوردة الشامية باهتمام بالغ خلال العقد الماضي من الزمن ، ثم توقف الناس عن زراعتها..
اليوم عادت من بوابة العديد من المزارعين ويأتي في مقدمتهم المهندس أحمد شدهان معاون المدير العام لهيئة تطوير الغاب وعن تجربته يقول ل”تشرين”: لدي مساحة واسعة مزروعة بالوردة الشامية ، وهي من الزراعات المربحة جدا فالعام الماضي كان سعر الكيلو المجفف ٨٠٠٠ ليرة سورية ، وهذا العام قيل لي من تجار الوردة صار ٢٥ ألف ليرة .
وفي معرض جوابه عن سؤال “تشرين ” كم يعطي الدونم منها قال المهندس شدهان: في السنة الأولى لزراعة الوردة يكون إنتاج الدونم حوالي ٤٠ كيلو غراما وفي السنة الثانية ١٠٠ كيلو غرام ، وفي السنوات اللاحقة ٤٠٠ كيلو غرام ، أي كلما زاد عمر الغرسة زاد إنتاجها وارتفع سعر الكيلو المنتج منها ، منوها إلى أن زراعتها لا تقل لجهة الاهتمام عن أي شجرة أخرى حيث تحتاج إلى تقليم ورعاية وتربية وسقاية إذا ما أراد زارعوها إنتاجا وفيرا وأرباحا .
وكيف يتم تصريف الورد المجفف
أجاب المهندس شدهان: هناك من يشتريه ومن ثم يقوم بتصديره إلى الخارج لصناعة العطور ، ومن يصدره للخارج بعد الجني أو القطاف الذي يحل عادة في شهر نيسان أي بعد أسبوعين من الآن ، حيث يبلغ الموسم ذروته في الأسبوع الثالث من شهر نيسان، مشيرا إلى أنه يمكن جني عشرات الورود المتفتحة من الغرسة الواحدة .
وختم حديثه بالقول: ليس هناك أجمل من قطاف الورد حيث رائحته الفواحة العطرة وهي تملأ الحقل ، أملا أن تعود بقوة إلى واجهة الزراعات خلال السنة القادمة نظرا لما تحققه من أرباح كبيرة للمزارعين فالوردة الشامية لها عطرها المميز وسمعتها الكبيرة .
الخلاصة أختم برائعة نجاة الصغيرة في أغنيتها ” عاليادي .. ياما جرح الورد أيادي حتى الجنينيه” ، فعودة الوردة الشامية إلى الواجهة كمحصول ستنعش المزارعين اقتصاديا عندما يكون سعر الكيلو المجفف من خلاصة الزهر ٢٥ ألف ليرة .