دمشق وطهران تؤكدان السعي الجدي لبلوغ الشراكة الاقتصادية والتجارية الحقيقية

عقد الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين، مع نائب رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي نيكزاد والوفد المرافق، جلسة مباحثات شملت القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
رحب الوزير المقداد بزيارة السيد نيكزاد والوفد المرافق له، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية، وخاصة البرلمانية، وأكد الوزير المقداد اهتمام سورية بالدبلوماسية البرلمانية ودوها المهم في هذه المرحلة، وتكريس هذا الاهتمام من خلال المشاركة البرلمانية السورية والإيرانية في مختلف المحافل الدولية وفي كافة أنحاء العالم.
كما دعا الوزير المقداد إلى الأهمية الكبرى لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى أن ترقى إلى مستوى طموح كلا الشعبين في الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأدان الوزير المقداد العقوبات أحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين على كل من سورية وإيران لأنها لاأخلاقية وتمثل أبشع أنواع الإرهاب، كما أشاد الوزير المقداد بالحكمة السياسية للقيادة الإيرانية وإدارتها الدقيقة لاجتماعات فيينا حول الملف النووي الإيراني، وطالب الولايات المتحدة والدول الغربية بالعودة إلى هذا الاتفاق دون قيد أو شرط.
بدوره، أكد الدكتور علي نيكزاد العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الإيراني والسوري، كما أكد عزم طهران ودمشق على حد سواء بالسعي الجدي لبلوغ الشراكة الاقتصادية والتجارية الحقيقية خاصة في مرحلة إعادة الإعمار، وأضاف إنه موجود حالياً في دمشق للالتقاء بنظرائه من مجلس الشعب السوري، ومع المسؤولين السوريين بهدف التشاور معهم ومناقشة مختلف القضايا المتعلقة بتفعيل العلاقات البرلمانية والاقتصادية، وتفعيل التبادل التجاري وزيادة حجمه بين البلدين.
حضر اللقاء من الجانب السوري الدكتورة هيفاء جمعة نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية – الإيرانية، والسيد هادي مشهديه مقرر لجنة الصداقة، والأستاذ قصي مصطفى القائم بأعمال الادارة الآفروآسيوية، والدكتور إحسان الرمان من مكتب الوزير، ومن الجانب الإيراني كل من الدكتور مهدي سبحاني السفير الإيراني في دمشق، والسيد علي إقبال المستشار الإعلامي في البرلمان الإيراني، والسيد حامد علامتي مستشار السيد نيكزاد، وأعضاء الوفد المرافق للوزير الإيراني.
وفي تصريح صحفي عقب لقائه وزير الخارجية والمغتربين أكد نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني أن العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسورية لم ولن تنفك أبداً. وأن إيران ترفض التدخلات الخارجية والعقوبات الأمريكية الأحادية الجانب ضد سورية.
وأضاف نيكزاد إن سورية قامت بواجباتها في مكافحة الإرهاب خلال المرحلة الماضية وإن إيران كانت ومازالت إلى جانب سورية الصديقة وستقف معها في مرحلة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.
وتابع نيكزاد: سنساعد سورية التي وقفت بوجه الأعداء بكل قوة.. و لن تصل أي دولة إلى العزة والكرامة دون المقاومة والصمود .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار