خفض مخصصات الخبز بنسبة 25 في المئة بحلب…ومواطنون يشتكون: نعيش على الخبز في ظل الغلاء
تشهد أفران ومخابز مدينة حلب ازدحاماً شديداً بعدما فوجئ معتمدو توزيع مادة الخبز بتخفيض مخصصاتهم صباح اليوم الأربعاء من كميات المادة المستجرة، الأمر الذي انعكس على أداء بيع المادة للمستهلكين وعدم استفادة عدد كبير من المواطنين منها صباحاً.
ويعزو مدير مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أحمد سنكري في حديثه لـ “تشرين” أسباب ذلك التخفيض إلى قرار اتخذ مع اقتراب شهر رمضان المبارك حيث يقل الطلب على المادة ولهذا تم تخفيض 25 في المئة حسب قوله.
من جانبهم يتساءل المستهلكون ومعتمدو المادة عن سبب استباق شهر رمضان المبارك بقرار التخفيض، أحد المعتمدين قال: “المخصصات التي وصلتني لم تكف المواطنين المصطفين بطابور طويل لم يتلق نسبة كبيرة منهم الخبز، ولا نعلم في يوم الخميس ماذا يمكننا أن نصنع أمام إقبال يزداد بشكل طبيعي في هذا اليوم ، فالأفران مغلقة بسبب العطلة الأسبوعية” بينما المواطنون يطرحون تساؤلات عن الإجحاف بحق الناس الذي يصل إلى لقمة عيشهم الوحيد لرخص المادة وأمام غول الأسعار حسب وصفهم، ووفق رأي رجل طاعن بالسن: “لم يعد نملك سوى مادة الخبز لنعيش بها الحياة بعد ما شهدنا غلاء يتزايد كل يوم في المنتجات وفي كل الأسواق سبقت شهر الكرم والخير رمضان” ومن جهته مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أحمد سكنري في معرض رده عن سؤال حول التخفيض قبل شهر رمضان بيّن أن القرار المُتخذ بالتخفيض جاء قبل يومين فقط من الشهر إضافة إلى أن يوم الجمعة هو يوم عطلة بالأساس، وعموماً قرار التخفيض هو إجراء يتخذ بصورة دورية في كل عام خلال شهر رمضان في ظل قلة الطلب على المادة، لكيلا يطلب كل فرن تقليص مخصصاته وأخر يطالب الحفاظ على الكميات ذاتها، لذا اتخذ قرار التخفيض بشكل موحد منعاً لحصول أي إشكال، وبالوقت ذاته الحفاظ على المادة ومنعا للمتاجرة بها من قبل بعض ضعاف النفوس في حال بقاء كميات إضافية عنده.
الأمر ذاته أكده مدير مخابز حلب جميل شعشاعة بأن تخفيض مخصصات حلب بنسبة 25 بالمئة يعد إجراء روتيني يصدر كل عام في رمضان، وهو ليس محصور في مدينة حلب وإنما في جميع المحافظات نتيجة قلة الطلب على المادة في شهر رمضان والحفاظ على مادة الطحين ومنع تهريبها، وتالياً من الأفضل بقاؤها في مستودعات الحبوب بدل توزيعها على الأفران والمتاجرة بها.
ت صهيب عمراية