مؤتمر “أطفال سورية لمستقبل واعد” للطفولة المبكرة في رحاب كلية التربية بجامعة تشرين
تحت شعار (أطفال سورية لمستقبل واعد ) افتتح وزيرا التعليم العالي والبحث والعلمي الدكتور بسام إبراهيم، و التربية الدكتور دارم طباع صباح اليوم المؤتمر العلمي بعنوان ( الطفولة المبكرة في سورية بين تحديات الحرب وجائحة كورونا)، وذلك في كلية التربية بجامعة تشرين، بالتعاون مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية و المركز الإقليمي الطفولة المبكرة و مؤسسة دار القمر .
وأكد الوزير إبراهيم في تصريح ل”تشرين” أهمية التنسيق الدائم و الجاد بين المختصين في وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ، مشيراً إلى تقديم الدعم الكامل لوزارة التربية بكل مايلزم و بما يحقق الأهداف في مجال التربية والطفولة المبكرة، وأن يتم العمل على تبادل الخبرات و الرؤى لوضع منهج تربوي من أجل أطفال سورية .
وأضاف: مانريد تحقيقه هو إيجاد المعادلة التي تضمن سعادة الأطفال ورفاهيتهم و صحتهم النفسية وكذلك تحقيق مخرجات تعليمية عالية الجودة.
وفي تصريح مماثل، قال الوزير طباع: إن الطفولة المبكرة هي التأسيس لتكوين القيم والسلوكيات عند الأطفال ، مشيراً إلى سعي الوزارة في فترة ماقبل الحرب لتكون الطفولة المبكرة جزءاً من التعليم الإلزامي ما يهيئ الطفل سلوكياًو فكرياً قبل دخوله المدرسة .
وأضاف طباع : نجتمع اليوم لنضع استراتيجية المستقبل بالتعاون مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ونأمل لهذه الاستراتيجية أن تضع آفاقاً لأكثر من ٢٥ سنة لبناء مستقبل سورية الواعد، مؤكداً أن نتائج المؤتمر ستكون محط اهتمام وزارتي التعليم والتربية في مديرياتها ورياض الأطفال التابعة لها وفي المؤسسات الخاصة التي تعنى بالطفولة .
بدورها، قالت الدكتورة كفاح الحداد مدير المركز الإقليمي للطفولة المبكرة ل”تشرين”: إن المؤتمر مهم بكل فعالياته لكسب كل نتائج الأبحاث وأوراق العمل التي تصب في أماكن تخدم الطفولة ، وأضافت: الاستثمار في مجال الطفولة هو استثمار للمستقبل وبعد الأزمة التي مررنا بها و تداعيات انتشار وباء كورونا من الضروري أن يعمل مقدمو الرعاية للأطفال بمنهجية علمية و أكاديمية فنية في تقديمهم الخدمات للأطفال .
وبينت الحداد أن المؤتمر يسلط الضوء على أهم فئات المجتمع وأحد أهم ركائز التنمية المستدامة وهي الطفولة المبكرة، مؤكدة أهمية ودور العمل البحثي في التطوير و التحديث والتجديد في مجال الطفولة، والعمل على إيجاد حلول ومقترحات و مناقشة أهم المستجدات البحثية والدراسات التربوية والنفسية في هذا المجال .
بدوره قال عميد كلية التربية في جامعة تشرين الدكتور غسان صالح: مسؤولية الأمهات تجاه أحفادهن وأبنائهن تنطلق من الطفولة المبكرة لتنشئتهم ليكونوا بناة المستقبل الواعد، وأضاف: الحرب و تداعياتها و كذلك انتشار جائحة كورونا وضعتنا أمام تحولات و تغيرات جديدة ينبغي علينا أن نعرف أثر تلك التحولات على الطفولة المبكرة، والتركيز على آلية الارتقاء إلى المستوى العقلاني الروحي للطفل و الذي يتطلب الوعي الحقيقي من جميع المختصين والمهتمين بالطفولة المبكرة.
وأضاف: علينا أن نعمل لتكون المعلومات التي يستقبلها الطفل عن ذاته بأنشطة مختلفة تعزز ذاته الإيجابية ، والعمل على التخفيف من وطأة المشاعر السلبية التي يستقيها من البيئة المحيطة.
تخلل المؤتمر عرض فيلم وثائقي عن كلية التربية في جامعة تشرين ،كما قدم أطفال روضة رواد المجد الخاصة لوحة فنية راقصة تعبر عن حبهم لسورية، وعقب المؤتمر اطلع الوزيران على المعرض الفني المرافق للمؤتمر الذي تقيمه مؤسسة دار القمر و جمعية الأطفال العمومية، كما استمعا من المشاركين في المعرض عن أهمية الوسائل التعليمية و الترفيهية من ألعاب و قصص في تنمية الطفولة المبكرة .
يشار إلى أنه سيرافق المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين ثلاث ورشات تدريبية تتمحور حول مهارات بناء العلاقات الآمنة مع الأطفال في الأزمات، وتعزيز قدرات مربيات رياض الأطفال في تمكين الطفل من المهارات الحياتية والمواطنة، مبادئ الدعم النفسي للأطفال في الأزمة السورية وجائحة كورونا.