تحية لأم الشهيد في عيد الأم
أم الشهيد تلك الإنسانة العظيمة التي أنجبت أبطالاً قدموا أرواحهم فداء للوطن؛ قد يكون هذا الشهيد هو ابنها الوحيد، وربما قدمت أكثر من شهيد هدية للوطن.
وهنا نسأل في عيد الأم هل ستكون أم الشهيد سعيدة مثل بقية الأمهات؟
سيمر شريط الذكريات في مخيلتها، وسوف تتذكر كيف كان هذا اليوم قبل استشهاد أولادها.
السيدة أم أحمد التي أنجبت بطلاً ضحى بحياته كرمى عيون وطنه؛ أم الشهيد تتحدث ل”تشرين” عن حرقة فراقه فتقول: هذه الذكرى العاشرة لاستشهاد ابني، وفي كل عام أتذكر قدومه ليمضي معي هذا اليوم؛ لقد كانت مناسبة عيد الأم عنده مقدسة، وتمضي بالحديث: أنا لا أبكي اعتراضاً على استشهاده ولكن على ألم الفراق ؛ أنا أفتخر بأن الله أهداه الشهادة وأنا فخورة بأنه بطل ولكنني افتقده كل يوم.
أما والدة وسيم هي الأخرى قدمت شهيداً فداء للوطن تحمل بداخلها مشاعر ممزوجة بالفخر والانكسار تقول: أعتز بأنني والدة شهيد، ولكن مشاعر الانكسار ترافقني دائماً، لأنني فقدت جزءاً مني وأنا أعلم في قرارة نفسي أنه حي يرزق، وأتحدث معه دائماً عندما أزوره وأعلم أنه يسمعني، ولكن ما يؤلمني أني لا أسمع صوته.
رحم الله شهداء الوطن وزاد قلوب أمهاتهم صبراً.
تحية لأم الشهيد الأعلى والأغلى منزلة في القلوب.
إنها أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهداً.