“عقلة الأسعار “..مواطنون يرفعون الصوت لا طاقة لدينا على التحمل
كان يمكن أن نضع عنواناً آخر اختصاراً لواقع السوق وارتفاع الأسعار ،لكن أثرنا عنواناً بعيداً لكي تكتمل المفارقة ..
أي عقل يمكن أن يتحمل هذا الواقع ،وأي رواتب وأجور يمكن أن تغطي ..؟ هذا ما بادر به أحد المواطنين وهو يجوب السوق، قال: ألا يعد وهناً لعزيمتنا أن نقف مشدوهين أمام هذا.”؟ أضاف: أليس وهناً لعزيمتنا ألا نستطيع شراء ما يسد الجوع”.
انبرى أحد الأشخاص لتبرير الواقع
بقوله: إن ظروفاً فرضت علينا.” فكان الرد، لكن بالمنطق هل يمكن أن تمضي الحياة بدون وقود وكهرباء..؟
أضاف : تتحدث عن معاناة ،حيث لا يوجد أي شكل من أشكال التدفئة أو الحرارة ..كيف نمرر وقتاً اقترب من ٩٠ يوماُ بانتظار أسطوانة الغاز..”؟
أردف بالقول “: هل يعتقد من يعنيهم الأمر أن الأسطوانة يمكن أن تستمر طوال هذه المدة.؟
حسنا سيقول قائل عليكم بالسندويش ،لا بأس هل تعلم حكومتنا الموقرة أن تكلفة واحدة فقط لخمسة أشخاص هي 7 ألاف ليرة ؛ولكم أن تتخيلوا التكلفة على مدار شهر ألا يعد على رأي المواطن نفسه انتهاكاً ووهناً لنفسيتنا..
نفق مظلم
الأسواق تشهد ارتفاعاً غير مسبوق للأسعار،بل جنوناً لا نعرف كيفية الخروج منه .
لا أحد إلا ويؤيد الحكومة عندما تنجح هذا ما نأمله ونريده ونكتب لكي يتعزز لكن ونحن نعيش واقعاً لا يمكن تحمله ، نكون منفصلين عنه ونكذب على أنفسنا ،فكيف لنا أن ندافع أو نقنع ؟
نعم ثلاثة
ثلاثة لا يمكن أن يناموا أيها السادة ؛الخائف والبردان والجائع ونحن بالفم الملآن نعيش هذا كله وأكثر فماذا تتوقعون منا؟؟
نقدر أن ظروفاً قاهرة وفوق طاقة الحكومة لكن على الأخيرة أن تحترم عقولنا وعلى مسؤوليها أن يعيشوا ظروفنا عندها فقط سوف نقول لكم شكراً لأنكم تخدمون الناس وتعيشوا مثلهم، وإلى أن يتحقق هذا ولن يتحقق سنبقى نعلن الصوت عالياً أن ما يحدث أمر لا يمكن أن يعيشه شعب آخر على وجه البسيطة..
في الوقت الذي تغيب فيه الحكومة عن مواجهة مشكلة ارتفاع الأسعار، وغياب قدرتها على توسيع دائرة المواد المدعومة لحماية القدرة الشرائية للمواطن، نجد أن هناك قصوراً في أداء الفعاليات الأخرى، في مواجهة هذه الظاهرة، فكل بائع يطلب السعر الذي يناسبه.
يقول أبو اياد رجل سبعينيٌ متقاعد: إن سلسلة الأزمات التي نمر بها زادت من معاناتنا، وانعكست على حجم
مشترياتنا الأساسية، التي وصلت الى الحضيض.
(أبو سامر ٤٥ عاماً) وهو رب لأسرة مكونة من خمسة أفراد يقول : “لم تعد تمتلك الناس سيولة لشراء الحاجيات اليومية، فدخل الأسرة التهمه ارتفاع الأسعار، ولم يعد هناك أي قيمة لليرة، أضاف الأهالي يواجهون ظروفاً معيشية صعبة.
ويضيف: إنّ ثمن وجبة غداء يومية لخمسة أشخاص كانت سابقاً تتراوح بين الـ٢٠ الى ٢٥ ألف ليرة ، أما الآن، وصلت تكلفة وجبة واحدة من الغداء اليومي ما يقارب ٣٥ ألف ليرة ، وهو ما يعادل تقريباً ربع الراتب ، وقد وصف هذا الوضع بالكارثي، وأنه إذا بقيت الأمور تسير بهذا الاتجاه، فإنها تنذر بانزلاق الأغلبية العظمى من السوريين إلى عتبة الفقر المدقع.
باختصار بات توفير القوت اليومي للأسرة السورية هماً ثقيلاً حائماً بقوة على صدور الكثير من المواطنين ولسان حال الجميع يقول: كل شي صعب المنال ..والأصعب إجراءات وقوانين الحكومة.