تحريج 1560 دونماً في المواقع التي طالتها الحرائق في حماة
مازالت كل الحلول لإعادة المواقع الحراجية التي طالتها الحرائق خلال السنوات القليلة الماضية من جهة، والتي جار عليها الحطابون من جهة ثانية مازالت عرجاء، لطالما نزرع ونغرس في موقع تعرض للحرائق حتى نرى موقعاً آخر قد تمت إزالة أشجاره بهدف الاحتطاب والتدفئة.
زراعة حماة هذا العام قامت بتحريج ١٥٦٠ دونماً وفقاً لحديث مدير الحراج عبد الفتاح العمر لـ«تشرين»، وأضاف: جرت العادة أن نترك موقع الحريق سنة أو سنتين لنرى ما إن كان يمكنه أن يتجدد تلقائياً وهذا هو الأفضل، فإن حصل ذلك تكون الغابة قد حافظت على مكوناتها الطبيعية الملائمة لها، وإن لم يحصل ذلك نقوم بغرسها بالغراس الملائم ومن نفس ما كان موجوداً فيها، منوهاً بأن السنديان والصنوبر الثمري يجددان الغابة تلقائياً عادة .
تقاطعه «تشرين» لتوضح وتسأل: لكن حتى «أرومات» وجذور السنديان قد تتعرض للقلع الكلي من الحطابين للتدفئة وهذا من المُحال أن يعاد ويتجدد إلا ما ندر؟ فيجيب مدير حراج حماة قائلاً: في حال كهذه نقوم بغرس المكان بالكامل بالصنوبريات، ونقوم أيضاً بمراقبة الموقع جيداً إلى حين التأكد من أن هذه الغراس قد بدأت بالنمو، مؤكداً أن ما لحق بالغابات من حرائق يعدّ كارثة حقيقية .
بالمختصر كل هذه الإجراءات لا تشكل الحماية الكافية لغاباتنا والدليل القاطع والساطع هو إقصاء الآلاف من أشجار الصنوبر من على وجه الأرض بالمناشير للتدفئة، حيث يباع طن الخشب..القرم .. بـ٤٠٠ ألف ليرة ما يدفع البعض لقطع الأشجار بحثاً عن مصدر عيش، والحل هو تأمين المازوت لزوم التدفئة وبغير ذلك ستبقى غاباتنا رهينة للحطابين ولا طوق نجاة لها من فؤوسهم ومناشيرهم.