وسط مخاوف كبيرة.. أسعار النفط تشتعل وترجيحات أن تصل لـ300 دولار للبرميل
كما توقعت التحليلات مع بدء الأحداث في أوكرانيا وما يخص أسعار الطاقة حيث ارتفعت أسعار النفط اليوم وسط مخاوف كبيرة من صدمة محتملة في الكميات المعدة للاستهلاك, وجاء الارتفاع المتوقع الحدوث, بعد حظر الولايات المتحدة واردات النفط الروسية, ووسط مؤشرات على أن بعض المشترين يتجنبونها بالفعل.
وحسب ما أشارت إليه “وكالات” وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.91 دولار، بما يعادل 2.27 في المئة، إلى قرابة 131 دولاراً للبرميل اليوم بعد أن قفزت 3.9 في المئة في اليوم السابق.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.34 دولار، وتأثر الغاز أيضاً وسط حالة من التكهنات والتحوطات من الموردين والتجار، وأدى ذلك إلى زيادات جسيمة على فاتورة الطاقة تأثرت بها كل الأسواق العالمية والداخلية على حد سواء، وعزا محللون مختصون بالطاقة حسب بعض الوكالات إلى أن السبب الأحداث الأوكرانية الروسية والحظر الذي فرضته أمريكا أمس على الواردات الروسية من النفط وغيرها من واردات الطاقة، وقالت بريطانيا إنها ستوقف واردات النفط الروسية تدريجياً حتى نهاية عام 2022 رداً على الأحداث ومجرياتها في أوكرانيا.
وبدورها قالت شركة شل إنها ستتوقف عن شراء الخام الروسي وتوقف تدريجياً أنشطتها في قطاع الهيدروكربونات الروسية لتصبح من أولى شركات النفط الغربية الكبرى التي تنهي نشاطها بالكامل في روسيا.
وتذهب إحدى التحليلات إلى أن الواقع الحالي سيؤدي إلى زيادة إضافية على أسعار الطاقة ستتأثر بها جل الأسواق، الأمر الذي قد يعرقل سير تنفيذ تأمين ممرات انسيابية للحصول على المادة الأساسية ناهيك عن حصول ارتدادات شتى على مرفق الطاقة, وتتصاعد المخاوف من شح الإمدادات في السوق بعد تحذير نائب رئيس الوزراء الروسي أن قرار الحظر الأمريكي للنفط الروسي قد يدفع الأسعار إلى مستويات جنونية ربما تصل إلى ما فوق 300 دولار للبرميل أو أكثر.
وحسب التحليلات وما صدر من تأكيدات رسمية فإن السوق النفطية يعيش في مرحلة صعبة ومعقدة وتحيط بها الأخطار من كل جانب خاصة، حيث يتزايد حالياً خطر تعطل العرض، وخاصة أن أحدث الإحصائيات تؤكد تصدير روسيا أكثر من سبعة ملايين برميل يومياً من النفط الخام والمنتجات البترولية، وهو ما يعادل نحو 13 في المئة من إجمالي تجارة النفط..