النسور يواصلون استعدادهم… والأخطاء الإدارية تلازمهم

يواصل منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم استعداده في ملاعب دولة الإمارات العربية المتحدة للقاء منتخبها غداً في تمام الخامسة مساء ضمن الجولة الثانية إياباً من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم التي تستضيفها قطر هذا العام.
المعسكر شهد وصول جميع اللاعبين الذين استدعاهم فاليريو تيتا إلى المعسكر قبل لقاء الإمارات بمن فيهم المحترفون في جميع الدوريات العربية والآسيوية والأوروبية، وآخرهم حسام عايش الذي لا ندري ما مستواه؟ وما إذا كان سيلعب أساسياً أو سيبقى على دكة الاحتياط ضمن التشكيلة التي سيخوض بها تيتا لقاء الغد المصيري والحاسم؟.
هذا من جانب ومن جانب آخر وبعد مماطلات وأخذ ورد بين اللاعب أياز عثمان وإدارة المنتخب وكثرة المراسلات بينهما حول التحاقه بالمنتخب ولعبه أساسياً أو لا أصدرت إدارة المنتخب بياناً إعلامياً قالت فيه
تكريساً لمبادئ الالتزام والأخلاق الرياضية وحرصاً على تماسك وحدة المنتخب الوطني قرر الجهازان الفني والإداري لمنتخبنا الاستغناء عن خدمات اللاعب اياز عثمان بسبب شروطه غير المنطقية وربط تواجده مع المنتخب بأن يلعب أساسياً.
وهذا أمر غير مقبول في العرف الرياضي ولم يسبق أن حدث من قبل، إشارة إلى أن المدير الفني وحده صاحب القرار في اختيار تشكيلته الأساسية التي تخدم خطة اللعب بعيداً عن أي أمر آخر.
مع العلم بأن اللاعب طلب قبل قدومه إلى دبي من المدرب تيتا هذا الأمر وقوبل طلبه بالرفض، ومع وصوله إلى دبي وضع نفسه في خدمة المنتخب قبل أن يعود ويشترط اللعب أساسياً وسط استغراب الجميع.

وفي الطرف المقابل والمهم كذلك الأمر سؤال يجب طرحه للمسؤولين والمعنيين وللجنة المؤقتة ولكل غيور على مصلحة منتخب نسور قاسيون في هذه الفترة الحرجة والحساسة إلى متى سيتم الاستخفاف بعقول الجمهور والمتابعين من شرائح مجتمعنا السوري كافة؟ وإلى متى الوقوع في الأخطاء الإدارية التي ربما تسبب خروجنا المؤسف؟ من يتحمل نسيان جوازات سفر اللاعبين؟ فإذا كان مدير قسم المنتخبات لتتم محاسبته وإذا كان إداري المنتخب لتتم محاسبته وعزله من منصبه فيكفيه مرافقة منتخباتنا وليتنازل ويعطي الفرصة لغيره( للإداري غير المدعوم)، ولماذا لا يتم نسيان جوازات الأشخاص المتنفذين على أكتاف المنتخب؟ فالكادر المرافق بات أكبر وأكثر عدداً من اللاعبين وأساساً لا نعلم من هم وما صفتهم، ونحن في القرن الحادي والعشرين في عصر التطور والتقنية؟
أسئلة سئمنا من طرحها مراراً وتكراراً ومن دون أن تجد آذاناً مصغية.
بالتوفيق لمنتخب النسور في اختباره المهم غداً بعيداً عن المهاترات وشلف المسؤولية من شخص إلى آخر.