تجهيز مركز إيواء سادس لاستقبال الأسر النازحة من جنوب الحسكة

لليوم الخامس على التوالي مازلت حركة النزوح مستمرة من الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة، حيث حصلت حركة نزوح كبيرة للسكان المدنيين من أحياء «نشوة فيلات والعابد والفلاحة والطوشان» إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، إضافة إلى حركة النزوح المستمرة من حيي الزهور وغويران شرقي، والجيش يؤمّن وصول المدنيين النازحين إلى المناطق الآمنة الواقعة تحت سيطرته.
وقد بلغ عدد الأسر التي وصلت إلى مراكز الإيواء التي تم إحداثها في المدينة من تلك الأحياء ٣٨٠٠ أسرة حتى الآن حسب مدير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم عواد الخلف الذي أكد لـ«تشرين» أن المديرية وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية وفرع الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من الجمعيات الخيرية استوعبت تلك الأسر ضمن ٥ مراكز إيواء تم تجهيزها بكل المستلزمات الضرورية اللازمة لإقامة الأسر النازحة، مبيناً أن مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل قامت بتجهيز مركز إيواء سادس لاستقبال الأسر التي من المتوقع نزوحها هذا اليوم.
وأشار الخلف إلى انه تم استنفار فرق الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من الجمعيات الخيرية المرخصة في المحافظة وفق خطة عمل دقيقة ومحكمة لتغطية كل الاحتياجات الطبية والغذائية ومستلزمات الإقامة واللباس الشتوي وحليب الأطفال والحفاضات وأجهزة الإنارة الليزرية والماء والطعام بثلاث وجبات يومية وعيادة متنقلة وسيارة إسعاف في كل مركز إيواء. وذلك بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية وتنسيق كامل معها.
وقال رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو: إن المجلس شكل فرقاً لاستقبال الأسر النازحة من الأحياء الجنوبية في المدينة عند نقاط الوصول الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، ويقوم المجلس بتقديم كافة الإسعافات الأولية والمياه والوجبات الغذائية لتلك الأسر بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من الجمعيات الخيرية، وذلك قبل نقلها إلى مراكز الإيواء التي تم إحداثها في المدينة.
أما الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب رئيس مجلس نقابة المحامين في الحسكة المحامي عبد العزيز جاويش فقال: في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مدينة الحسكة حالياً، أبت نقابة المحامين في المحافظة أن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أهالينا في الأحياء الجنوبية للمدينة الأكثر تأثراً بهذه الظروف، وقررت تنفيذ عدد من المبادرات التي من شأنها المساهمة بمساعدة الأسر التي اضطرت لترك بيوتها والنزوح إلى المناطق الآمنة الواقعة في كنف الدولة السورية في هذا البرد القارس، لافتاً إلى أن نقابة المحامين قامت بتنفيذ أولى المبادرات الإنسانية، والمتمثلة بتقديم وجبات طعام ساخنة للأسر الموجودة في مراكز الإيواء، وذلك مساهمة من نقابة المحامين في المحافظة بتلبية احتياجات النازحين والتخفيف من معاناتهم.
وتحدث جاويش عن وجود مبادرات إنسانية أخرى ستطلقها النقابة في الأيام القادمة تجاه الأسر النازحة.