الاحتلال التركي ومرتزقته يعاودون استهداف أبو راسين وقراها في الحسكة

عادت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة إلى استهداف الريف الشمالي الغربي من محافظة الحسكة.
وذكرت مصادر أهلية من سكان المنطقة أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها شنت ليلة أمس عدواناً جديداً على بلدة أبو راسين والقرى المحيطة بها، بالقذائف المدفعية والصاروخية، الأمر الذى اضطر السكان المدنيين العزّل إلى ترك منازلهم والنزوح إما إلى القرى القريبة أو البقاء في العراء طوال الليل في هذا البرد القارس.
وأكدت المصادر لـ« تشرين» أن بلدة أبو راسين والقرى المحيطة بها أصبحت مناطق أشباح شبه خالية من السكان الذين اضطروا مكرهين إلى ترك منازلهم وممتلكاتهم ومواشيهم وحقولهم الزراعية والنزوح إلى القرى القريبة وإلى بلدة تل تمر ومدينة الحسكة، بسبب القصف المدفعي والصاروخي العنيف عليهم من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها.
وبيّنت المصادر أن القصف أدى إلى إلحاق أضرار بالبيوت والأملاك العامة والخاصة والطرق ودور العبادة والحقول الزراعية.
وكان الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التابعة له استهدفوا مساء أمس الأول بشكل عنيف بالقذائف المدفعية والصاروخية منازل المواطنين وممتلكاتهم في قريتي الدردارة والعبوش في ريف بلدة تل تمر وقرية تل الورد في ريف بلدة أبو راسين، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار في المنازل والممتلكات والطرق في محيط بلدة أبو راسين.
وقد أدى هذا العدوان المنطلق من قريتي أبو عشبة وعنيق الهوى حيت تتمركز القوات التركية ومرتزقتها إلى ارتقاء عدد من الشهداء بينهم نساء وأطفال عرف منهم الشهيدتان جمانة وشقيقتها جواهر موسى النهار و الشهيد الطفل علام علي العيسى الذي يبلغ من العمر عامين اثنين، والشهيدة ملكة أحمد العيد البالغة من العمر ٣٠ عاماً و والدتها الشهيدة المسنة فصلة العيد البالغة من العمر ٧٠ عاماً من قرية الربيعات، والشهيد صالح حميد من قرية الأسدية.
وقد تسبب العدوان المستمر على المنطقة منذ أكثر من شهر إلى إصابة عدد من السكان المدنيين بجروح خطيرة عرف منهم أحمد محمد الفارس البالغ من العمر ٥٠ عاماً من قرية تل الورد إضافة إلى الأطفال الأشقّاء جودي البالغ من العمر أربع سنوات والطفلة جوري البالغة من العمر أحد عشر عاماً والطفل أحمد البالغ من العمر ثمانية أعوام، وهم من عائلة العيد من قرية الربيعات التابعة لناحية أبو راسين شمال غرب الحسكة.