مؤلف (أحلام يرسمها الغبار): العمل يضيء على قاع المجتمع ومن بطولة ذوي الهمم!

في خطوة داعمة لذوي الهمم يقف عدد من نجوم سورية أمام كاميراتهم عبر مسلسل بعنوان (أحلام يرسمها الغبار) من إخراج السوري عبد الباري أبو الخير، وتأليف مهند العاقوص، وبطولة نخبة من النجوم السوريين والعرب منهم : نادين خوري، مهيار خضور، تيسير إدريس، نورا العايق، وميريانا معلولي وآخرون.

ويهدف العمل إلى مشاركة أشخاص من ذوي الهمم في مختلف مراحل العمل الفني بدءاً من الكتابة، للتمثيل، الإخراج، الأزياء، الديكور ليكونوا عنصراً فعالاً أمام وخلف الكاميرا.
وفي حديث خاص لـ(تشرين) كشف مؤلف العمل الكاتب مهند العاقوص بعض التفاصيل عن العمل وقال: (أحلام يرسمها الغبار هو نص ذهَبَ إلى قاع المجتمع حيث الفقر والعنف والسلوكيات المكتسبة بفعل الواقع الصعب ترسم ملامح البيئة وتؤثر في مسارات الشخوص وأساليب تفكيرها. بطلُ الحكاية هو ابن هذه البيئة الصعبة لكنه بطريقة ما يسعى للنجاة متعلقاً بما فيه من فضيلة تدفعه دائماً نحو الخيارات الصعبة).
وأضاف: (يسير العمل في عدة مسارات، فنرى تصويراً للواقع بما فيه من تناقضات بين مواجهة وهروب، ونعود إلى الطفولة لنمسك بجذور الشخصيات ونقدم تفسيرات لما آلت إليه تلك الشخوص، بين الحرب والحب والخيارات الصعبة، ينحاز البطل دائماً إلى الفضيلة والخير والوطن، ويرسم حكاياته وأحلامه بالغبار ليجمع بين القوة والضعف، الحقيقة والخيال، الألم والأمل، هذا النص نصٌ صادق يشبه الناس ويقترب من واقعهم كثيراً وهذا ما أراهن عليه مخاطباً الرائي بلغته مستقياً من مرآة حكاياته).
وتحدث الكاتب العاقوص عن أهم مقومات العمل وجوانبه الإنسانية فقال: (هذا المسلسل هو نتاج شراكة بين شركة جيت فيلم للإنتاج ومؤسسة زايد العليا لذوي الهمم، ويعدّ عملاً رائداً في سعيه لاستثمار قدرات الأشخاص من ذوي الإعاقة، وهذا لا يرتبط بمضمون الحكايات الأربع التي يتشكل منها المسلسل، إذ إن المضمون اجتماعي يعكس نسيج المجتمع وعلاقاته وتنوع موضوعاته، لكن على مستوى الكوادر يتميز هذا العمل باستثمار المواهب الإبداعية لذوي الإعاقة في مهارات الكتابة والتمثيل وجميع مفاصل العمل الفني، ليكون أول عمل من هذا النوع).

وحول إن كان له دور أو مشاركة في اختيار ممثلي العمل بيّن العاقوص : (في الحقيقة لم أتدخل في عملية اختيار الممثلين، بل تولى المخرج عبد الباري أبو الخير وفريقه الفني هذه المهمة، فكانت اختياراتهم موفقة جداً ومبنية على فهم واعٍ لعمق الشخصيات ومقدرات الممثلين في أداء هذا النوع من الأدوار).

في السياق ذاته كشف العاقوص الصعوبات التي تواجهه في مجال الكتابة، مبيناً أن الصعوبات تكمن في مرحلة البحث عن أفكار جديدة غير مستهلكة وليس في الكتابة ذاتها معبراً عن ذلك بالقول : (تعدّ مرحلة الكتابة من أسهل مراحل هذه العملية الإبداعية، وإذا تكلمنا عن صعوبات فإننا نتكلم عن المرحلة التي تسبق عملية الكتابة وتبدأ بالبحث عن فكرة جديدة قابلة للحياة وقادرة على الجذب والمنافسة، ومن ثم بناء هذه الفكرة بشكل تصاعدي، وصولاً إلى مرحلة النضوج والذوبان فوق الورق، إن عملية تداعي الأفكار هذه يرافقها لذة وراحة لتبدأ المعاناة بعد ذلك في إيجاد من يتبنى ما آمنت به من أفكار وشخوص، ومن ينقل العمل من عوالم الخيال إلى عوالم التواصل المرئي).
الجدير ذكره أن العمل الذي يجري تصويره في دولة الإمارات العربية المتحدة يتألف من عدة ثلاثيات وهو من إنتاج “gate film” للإنتاج الفني.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار