ملامح المرحلة المقبلة

بعد كل إخفاق أو تعثر تعوّد جمهورنا الرياضي أن يطل علينا مسؤولو المنتخب الوطني بتصريحات عن فكرة تشكيل منتخب شاب للمستقبل وأنه يجب تجديد الدماء والزج بمواهب في منتخبنا و معدل أعمار اللاعبين مرتفع، وما إلى ذلك من كلام انهزامي هدفه فقط التهرب من المواجهة والمسؤولية والتبرير والحجج بكلام غير منطقي و غير فني.
وحتى لو كان كذلك فأصحاب الشأن من يتحمل أي إخفاق أو هزيمة للمنتخب ولو بجزء بسيط من مسؤوليته وإن كانت المسؤولية الكبرى تتحملها الاتحادات السابقة على مدى سنوات طويلة.
ومنذ خسارة منتخبنا السلوي أمام كازاخستان ضمن النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ونحن نسمع عن اجتماعات و تحركات باتحاد كرة السلة لتعيين مدرب أجنبي جديد بعد الوصول إلى طريق مسدود مع ساليرنو، وان المفاوضات وصلت لمرحلة متقدمة ليكون مشرفاً على باقي المنتخبات ويقيم دورات تدريبية للمدربين المحليين، إضافة لفكرة تشكيل منتخب تحت ال٢٣ سنة يتوفر له استعداد مثالي ولائق كما المنتخب الأول، وربما تكون بطولة العرب القادمة التي ستقام في الإمارات خلال شهر شباط القادم هي أولى مشاركات هذا المنتخب وبانتظار توافق أعضاء الاتحاد ولجنة المدربين على هذه المسألة تحديداً وقدوم المدرب الجديد لوضع خطة عمل واضحة للمرحلة المقبلة.
و من وجهة نظري أرى أن تجديد المنتخب الحالي بأميز اللاعبين الموهبين والشباب مع بقاء ثلاثة لاعبين من المنتخب الحالي، وإضافة لاعب مجنس على مركز (١) يكون قائداً ومتحكماً برتم الفريق مسدداً جيداً للثلاثيات، مع الاستفادة من لاعب محترف سوري الأصل ومستواه الفني والبدني جيد جداً يحتاجه منتخبنا بمركز محدد، وهنا ربما تكون فكرة منطقية أكثر وقابلة للتنفيذ بالنسبة لإمكانات اتحاد كرة السلة والاتحاد الرياضي العام وتوفير استعداد أفضل للمنتخب من أن نشتت الجهود و الأموال على منتخب له البطولات والمشاركات الخارجية نفسها على اعتبار انه لايوجد بطولات رسمية لفئة ٢٣سنة وفي الوقت نفسه يتحقق انتقال تدريجي يحافظ على شكل وهوية لائقة للمنتخب.
وباختصار يجب أن نرى استراتيجية واضحة واستقراراً فنياً وإدارياً للمنتخب وهنا سنتقبل الخسارة عند مشاهدة لاعبين (شبان) يقاتلون على كل كرة ونقطة ويتطورون من مباراة إلى أخرى وكادر اً فنياً للمنتخب نستطيع التميز فيه بين المدرب ومساعده والمدير الإداري والفني لا أن نتلاعب بالتسميات والمناصب ونتذاكى على الجمهور كما نأمل أن لا نرى لاعبين يتهربون من تمثيل المنتخب الوطني ويعرفون معنى وشرف تمثيله، لا نريد لاعبين مزاجيين يعتذرون لأسباب شخصية وأحياناً مجهولة فهل سنرى ذلك قريباً؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار