استمرار جهود تأمين احتياجات الأسر النازحة من جراء العدوان التركي على قرى أبو راسين وتل تمر في الحسكة

أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة إبراهيم عواد الخلف استمرار الجهود الحكومية لتأمين مأوى للأسر التي نزحت خلال اليومين الماضيين من المنطقة الشمالية الغربية للمحافظة، وخاصة من بلدة أبو راسين والقرى المحيطة بها والقرى الواقعة شمال بلدة تل تمر. وذلك هرباً من القصف المدفعي والصاروخي العنيف المستمر على المنطقة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع من قبل قوات الاحتلال التركي العثماني الجديد ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة.

وبيّن الخلف في تصريح خاص لـ« تشرين» أن عدد الأسر التي نزحت حديثاً من القرى المحيطة ببلدتي أبو راسين وتل تمر خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية بلغ ٣٥٠ أسرة، وتبذل المؤسسات الحكومية السورية جهوداً استثنائية وتقوم باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين المأوى لهذه الأسر بأقصى سرعة من جهة، وتلبية احتياجاتها الإنسانية من مواد إغاثية وسلات غذائية من جهة أخرى، بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من المنظمات الدولية العاملة فى المجال الإغاثي وبعض الجمعيات الخيرية، لافتاً إلى أن الأسر التي نزحت مؤخراً تضاف إلى الأسر التي نزحت منذ بدء العدوان التركي الغاشم على المنطقة قبل ٢١ يوماً، ليصبح عدد الأسر النازحة من جراء هذا العدوان ١٨٥٠ أسرة، فقد نزحت قبل ذلك ١٥٠٠ أسرة تم استهدافها من قبل فرع الهلال الأحمر العربي السوري بمواد غذائية وبطانيات ولباس شتوي وأجهزة إنارة بالطاقة الشمسية في قرية الشور. كما قامت بعض الجمعيات الخيرية بتقديم سلات صحية ومستلزمات أخرى للأسر النازحة وأرسلت فرق تقييم وفرق صحة إنجابية إلى المنطقة، وشملت مبادرة توزيع المساعدات أيضاً الأسر المستضيفة للأسر النازحة والتي يبلغ عددها نحو ألفي أسرة.

وأوضح الخلف أن القصف المدفعي والصاروخي العنيف من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها طال قريتي الصباحية وتل عبود إلى جانب القرى المستهدفة الأخرى وهي الأسدية والربيعات ودادا عبدال والخضراوي والمشيرفة وأم حرملة وبلدة أبو راسين، مشيراً إلى أن العدوان الوحشي الذي شنته قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها ليلة أمس أدى إلى تدمير العديد من منازل المواطنين تدميراً كاملاً، وثمة منازل تضررت بشكل جزئي في الحيين الغربي والأوسط في بلدة أبو راسين، إضافة إلى قرى الربيعات ودادا عبدال في ريف تل تمر الشمالي، الأمر الذي أدى إلى حركة نزوح كبيرة للأهالي باتجاه المناطق والقرى الآمنة ونحو بلدة تل تمر ومدينة الحسكة، مشدداً على أن هذا العدوان يجري تحت نظر وسمع المجتمع الدولي من دون أن يحرك ساكناً، ليس فقط لردعه وتوقيفه فحسب، وإنما لمحاسبة مرتكبي هذا العدوان وفق القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان أيضاً، وذلك تنفيذاً للواجبات الملقاة على عاتق المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، ولاسيما أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها يهدفون من عدوانهم الوحشي هذا إلى إحداث تغيير ديموغرافي كامل، من خلال إجبار الأهالي على المغادرة والنزوح وتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين والاستيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم وأموالهم ومواشيهم وحقولهم الزراعية، وتسليمها للإرهابيين للسكن فيها واستثمارها لمصلحتهم.

جدير بالذكر أن العدوان التركي المستمر على المنطقة الشمالية الغربية من محافظة الحسكة أدى إلى استشهاد العديد من السكان المدنيين العزّل بينهم نساء وأطفال وإصابة آخرين بجروح بليغة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية تشارك في اجتماعات الدورة الـ 28 للجمعية العمومية للمنظمة العربية للطيران المدني في الرباط المنجد يبحث مع فارغاس يوسا علاقات التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك السفير علي أحمد: «لجنة التحقيق المعنية بسورية» منفصلة عن الواقع.. ومزاعم الحرص على حقوق الإنسان لا يمكن أن تتسق مع استمرار الاستغلال الفاضح لقضايا نبيلة لتهديد مصائر شعوب بأكملها قانون إعلام جديد يلبي طموحات الإعلاميين في سورية... وزير الإعلام يعلن من اللاذقية أفقاً رحباً للشراكات البناءة السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين الخامنئي يدعو إلى المشاركة الواسعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الصين تجدد مطالبة الولايات المتحدة بوقف نهب موارد سورية وإنهاء وجودها العسكري فيها «ناتو» والعناوين المستترة في قمته المقبلة.. ظل ترامب يُخيم.. غزة ولبنان يتقدمان.. وأوكرانيا حاضر غائب الصحة العالمية: تأثير سلبي يشمل فرص التعليم والعمل..العزلة الاجتماعية تزيد خطر الوفاة 32% "التجارة الداخلية" تشكّل  لجنة لإعادة دراسة تكاليف المواد والسلع الأساسية على أرض الواقع