قد تسبب العديد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكربوهيدرات السريعة والمنتجات شبه المصنّعة والمخبوزات والمشروبات الغازية التهاب البنكرياس.
ووفقاً لإحصاءات أشارت إليها طبيبة التشخيص المخبري آنا سافونوفا، فإنه على مدى السنوات العشر الماضية، ازداد تشخيص التهاب البنكرياس ثلاث مرات، والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً معرضون للخطر، بينما ديناميات الإصابة أعلى بين المراهقين.
والأسباب الرئيسة للزيادة الحادة في حالات التهاب البنكرياس هو اتباع نظام غذائي غير متوازن مع التركيز على الكربوهيدرات والأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة والأصباغ والمواد الحافظة والوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكربوهيدرات السريعة والمنتجات شبه المصنّعة والسلع المخبوزة والمشروبات الغازية والحلويات ، وهذه العوامل مجتمعة تؤثر سلباً في البنكرياس، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على العضو، كما يشير الأطباء.
وعن أعراض التهاب البنكرياس المزمن، أشارت سافونوفا إلى أنها غير محددة، إذ قد يشعر المريض بـ:« ثقل في البطن، غثيان، اضطرابات في البراز، انتفاخ، ألم في الأجزاء العلوية ومراق الغضروف الأيمن»، في المقابل يمكن أن تحدث هذه الأعراض أيضاً في أمراض أخرى.
وأوضحت الطبيبة أن تحديد محتوى إنزيمات البنكرياس في الدم له أهمية أساسية في التشخيص،مع التهاب البنكرياس يرتفع مستوى إنزيم الأميليز بشكل ملحوظ، ومع ذلك- في التهاب البنكرياس المزمن دون تفاقم- قد يظل مستوى الأميليز طبيعياً.
والإصابة بالتهاب البنكرياس تؤدي إلى زيادة الوزن واختلال التوازن الغذائي والتدخين وتعاطي الكحول.
والتهاب البنكرياس المزمن مرض طويل الأمد، يترافق مع تفاقم، وقد يؤدي في النهاية إلى تغيرات شكلية لا رجعة فيها، ونقصان مستمر في وظائف البنكرياس، ومع ذلك، فإن أسلوب الحياة الصحيح والعلاج في الوقت المناسب يمكن أن يوقف العمليات التي لا رجعة فيها في الغدة.