قبيل الامتحانات حالة من القلق والتوتر يعيشها الطلاب
تسود حالة من التوتر والقلق الطلاب وأسرهم استعداداً لخوض امتحانات منتصف العام؛ فما هي الإجراءات التي يجب أن يتبعها الطالب لتقديم الامتحان من دون قلق أو خوف ؟
(تشرين) استطلعت آراء بعض الطلاب الذين يستعدون لتقديم الامتحان النصفي، فكانت البداية مع زين الطالب في الصف السابع، الذي عبر عن إحساسه بالخوف والتوتر مع اقتراب الامتحان بقوله: اقتراب الامتحان يشعرني بشيء من الخوف، لأنه يصبح حديث الساعة، فالجميع يوترني ويتحدث عن الامتحان وكأن شيئاً خطيراً سيحدث؛ لذلك تنتابني حالة من القلق والتفكير بالأسئلة ونمطها .
ويتمنى زين أن تكون الأسئلة في كل المواد خالية من الصعوبة، وأن يتوافر الدفء في قاعات الامتحان، وتسود أجواء هادئة خالية من الضجيج لنتمكن من الإجابة بشكل صحيح.
وتصف ليال في الصف الثاني الإعدادي أيام التحضير للامتحان بالمعسكرات المغلقة، فلا تلفاز ولا إنترنت ولا حتى استقبال للضيوف ؛ ويبقى الموبايل تحت إشراف الوالدة التي تراقب أي معلومة تأتيني عن طريق ( جروبات الصف).
بدورها الاختصاصية التربوية النفسية صبا حميشة تبين أن فترة الامتحانات تعد الأصعب على كل أفراد العائلة، سواء أكانت في منتصف العام، أم في نهايته؛ ولكن أفضل الحلول المتاحة ليتخطى الطالب فترة الامتحانات تكون بوضع جدول يومي منظم للدراسة، وخلق وقت كاف للراحة وكسر الملل الناتج عن الدراسة؛ وأشارت بأن دور الأسرة لا يتوقف فقط على توفير الاحتياجات المادية فقط، إنما يقع على عاتقهم مسؤولية دعم الطالب للتخلص من حالة قلق الامتحانات وتعزيز ثقته بنفسه؛ لذلك يجب ابتعاد الأهل عن حالة التوتر في المنزل ؛ وترجع الاختصاصية التربوية قلق الطلاب من الامتحان بسبب تفكيرهم في التفوق الدراسي، أضف إليها التوتر الذي يعيشه الأهل والخوف على مستقبل الأبناء؛ فأي شهادة تعليمية في نظرهم ستحدد مصير أبنائهم، وتنقلهم إلى درجة أعلى، وكل ذلك يحتاج إلى جهد مشترك من الأسرة والمدرسة معا.
أما فيما يخص الجانب الغذائي فيجب الاهتمام بتناول وجبات الطعام على فترات متقاربة، وذلك لأن الدماغ يحتاج إلى الغذاء لأداء وظيفته؛ كما ويجب ممارسة بعض التمارين الرياضية، لأنها تخفف من التوتر وتساعد على التركيز.