16 كانون الأول الاحتفال باليوم الوطني لتشجيع القراءة
في إطار اهتمام وزارة التربية بتنمية قدرات الأطفال وتشجيعهم على الإبداع وزيادة الحصيلة اللغوية، أقام المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة فعالية لتشجيع الأطفال على القراءة تستمر لمدة أسبوع، حيث اعتمد يوم ١٦ كانون الأول من كل عام اليوم الوطني للتشجيع على القراءة، ويتضمن فعاليات ونشاطات موزعة في عدد من رياض الأطفال، إضافة إلى النشاطات الخارجية أيضاً لتشجيع القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة.
مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة د. كفاح الحداد بينت في تصريح لـ«تشرين»: بعد تسع سنوات، ووصولنا إلى يوم وطني معتمد من الحكومة كيوم وطني تحتفل فيه جميع الجهات، سواء أكانت حكومية منظمات أم مجتمع مدني أهلي، وخلال هذه الفترة (تسع سنوات) حاولنا الوصول إلى كل المحافظات السورية لنترك أثراً بكيفية اهتمام التربويين بالقراءة، وأثرها على نفوس الأطفال، وكيفية تشجيع الأهالي لاعتماد القصة كهدية للطفل في أي مناسبة.
وبينت د. الحداد أن القراءة حياة وغذاء للروح مثلما للجسد غذاء كذلك للفكر غذاء، فعن طريق القراءة واعتمادنا بشكل دائم على هذا المبدأ كان المحفز الرئيسي لنا لاعتماد هذا المشروع، وأشارت إلى أن هذا الدور متكامل بين التربويين والمجتمع والأسرة ومقدمي الرعاية في تحفيز الأطفال وتشجيعهم على القراءة.
بدورها مي حسن رئيسة دائرة رياض الأطفال في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة، بينت أن أحد إنجازات المركز لهذا العام هو إضافة اليوم الوطني للتشجيع على القراءة إلى أجندة الحكومة، ونحن نأمل بأن تصبح القراءة عادة عند أطفالنا في ظل انحسارها، حيث يرغب المركز من خلال هذه الفعاليات والأنشطة بأن يعزز هذه الثقافة، وهو المسؤول عن الطفولة المبكرة بأن ننشر هذا الوعي.
وأضافت: من خلال المركز ترغب وزارة التربية بنشر ثقافة القراءة، وخلق علاقة جيدة بين الكتاب والطفل، لأن تأسيس العادات يبدأ بمرحلة الطفولة المبكرة لتصبح عندهم في مراحل متقدمة من الحياة .فالعمل مع الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة هو الأكثر جدوى وعائدية، لأنهم في هذه المرحلة العمرية أكثر استعداداً للتعلم، واكتساب الخبرات والتفاعل مع كل العادات، وتشكّل الشخصية وبناؤها يبدأان بمرحلة ما قبل الخمس سنوات، ويفضل في هذه المرحلة وضع اللمسات الأولى لكل ما نحلم بأن نصل إليه في مراحل متقدمة، ويمكن أن نعيد النظر في عملية غرس القيم والمعتقدات والسلوكيات في مراحل متقدمة، لكن لم تكن النتائج أو الثمار بنفس الفاعلية والجودة والديمومة إذا لم نبدأ بها في مراحل عمرية أولى.
رولا الحمود مديرة روضة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة، بينت أن أهمية هذا اليوم تنبع من أهمية القراءة بالنسبة للأطفال في هذه المرحلة العمرية الحساسة، فعندما نبدأ مع الطفل قراءة القصص نكون قد أغنينا ذخيرته اللغوية وخياله وساعدناه على اكتمال شخصيته المتوازنه ونموها، وقد تحدثنا سابقاً عن خصائص الطفل النمائية، وأهمية القيم والمبادئ في مرحلة الطفولة التي تأخذ معهم منحى أبدياً، فكل ما يتعلمه الطفل في عمر صغير يؤسس لعمر أكبر.
سماح السلطي رئيسة دائرة الأبحاث والدراسات في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة قالت: الأنشطة بدأت من محافظة حلب، وامتدت إلى باقي المحافظات السورية، وما يميزها هذا العام أنها استهدفت فئات مختلفة من المجتمع سواء (روضات حكومية- منارات للأمانة السورية للتنمية – جمعيات – دُور أيتام) وكانت الأنشطة تفاعلية، عبارة عن قصة بزي الجدة ترويها إحدى المشرفات، إضافة لنص مسرحي سيؤديه الأطفال، وختام الأنشطة سيكون بتوزيع القصص من مؤسسة السباعي، إضافة إلى الرسم على وجوه الأطفال.
ت: طارق الحسنية