بدران يطالب بتوضيح ما جرى للوحة الإلكترونية بمباراة منتخبنا مع كازاخستان ومحاسبة المخطئين
عدّ باسم بدران عضو اتحاد كرة السلة السابق أن اتحاد اللعبة الشعبية الثانية لم يوفق في إعداد المنتخب الوطني بكرة السلة للرجال خلال تصفيات كأس العالم حيث تعرض منتخبنا لخسارتين متتاليتين أمام كازاخستان ضمن النافذة الأولى.
وأضاف في حديثه لـ« تشرين»: كم كانت قاسية ومؤلمة تلك الليلة التي انكسر فيها خاطر جمهورنا ، ومرارة الخسارة مع كازاخستان زادت لكونها حدثت في أرضنا وأمام جمهورنا المتلهف لرؤية منتخب وطنه وهو يلعب على أرضه وسط أجواء حماسية عالية وحضارية ومعايير دولية متكاملة لتأتي الصدمة القاسية، فالخسارة لم تأتِ عن عبث أو نتاج اللحظة، وإنما نتيجة سلسلة من الأخطاء الفنية والإدارية.
وطالب بدران المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بتوضيح ما جرى بكل جرأة وشفافية ووضع الجمهور السوري بصورة ما حدث، ومحاسبة المخطئين وتحديد المسؤولية كي لا تبقى الأمور غامضة ومعلقة وإعلان سبب تعطيل اللوحة الإلكترونية أثناء مباراة منتخبنا مع كازاخستان في تصفيات كأس العالم التي استضافتها صالة الفيحاء الرياضية في دمشق، لذلك يجب معالجة الموضوع من أوله قبل استفحاله وتعذر علاجه.
حلم بعيد التحقيق
وأضاف بدران: كان عشاق كرة السلة السورية يحلمون بصالة رياضية حضارية متكاملة ومطابقة للمواصفات والمعايير الدولية ولاسيما أن صالة الفيحاء كانت قبل أكثر من ربع قرن غير صالحة لإقامة المباريات الدولية بسبب قدم تجهيزاتها و لوحاتها وساعاتها الصغيرة، لذلك كان شرط الاتحاد الدولي لكرة السلة «فيبا» إقامة المباريات الدولية عليها هو بإجراء تأهيل الصالة وفق شروطه وتم تجهيزها وتأهليها و من ثم وافق الاتحاد الدولي على اللعب على أرضنا وبين جمهورنا بعد حرمان لعدة سنوات طويلة.
وأشار بدران إلى أن التجهيزات الحالية التي تم تركيبها لصالة الفيحاء من الصعب استبدالها وتغييرها وصيانتها من قبل كوادر غير مؤهلة لأنها تأتي متوافقة ومترابطة مع بعضها من الشركة المصدِّرة لها ووفق شروط محددة، وهنا لم يوفق المسؤولون عن صالة الفيحاء بسبب الخطأ التقني الفادح الذي حدث خلال الربع الأول للمباراة من خلال تعطل الشاشة الإلكترونية للصالة، وهذا الخطأ يجب الوقوف عنده بشكل حازم وعدم تركه يمر مرور الكرام لكون هذا الموضوع خطيراً جداً وقد يؤثر في استضافتنا للبطولات والمباريات الدولية في المستقبل.
وتابع حديثه والجانب الآخر الذي لم يوفق فيه اتحاد كرة السلة هو أن إدارة المنتخب لم تنجح بدراسة منتخب كازاخستان الذي يعد من المنتخبات الآسيوية الجيدة، ومع منتخبنا لم يكن بأحسن أحواله ومع ذلك خسرنا مرتين أمامه«ذهاباً وإياباً» وكان على منتخبنا الفوز في مباراة دمشق على الأقل والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور الذي جاء من كل المحافظات السورية لمساندة المنتخب وتشجيعه بعد غياب استمر أكثر من عشر سنوات لمشاهدة المنتخب ولكن سوء التحضير أدى للخسارة واختيار إيران لإقامة معسكر تدريبي خارجي لم يكن موفقاً أبداً وفي غير محله وكان الأجدى إقامة المعسكر في روسيا واللعب ودياً مع أنديتها التي لعبها قريب من أسلوب لعب منتخب كازاخستان .
وأشار إلى أن وصول مدرب منتخبنا جوزيف ساليرنو قبل موعد المباراة الأولى أمام كازاخستان بـ٤٨ ساعة وتخلفه عن المعسكر الخارجي هو خطأ كبير ولا يجوز تحت أي ظرف غيابه وابتعاده عن اللاعبين ولم تكن قيادته للمنتخب كما يجب وكانت الخسارة واردة خاصة أن المدير الفني في أي منتخب يجب أن يكون مع اللاعبين بكل الأحوال ومتابعة تدريباتهم والعمل على معالجة المشاكل البدنية والفنية والمعنوية للوصول إلى مباريات التصفيات بصورة قوية ومنسجمة وبكامل الجهوزية إلا أن ذلك لم يحصل وتلقى جمهورنا الرياضي مرارة الخسارة.
وعن غياب اللاعب وائل جليلاتي عن مباراتي منتخبنا قال: إنه قدم كل التسهيلات لقدوم الجليلاتي وإن كان له بعض المتطلبات التي لم تنفذ وبالنهاية إما أن يكون لاعب منتخب ويلتزم معه ويحقق له ما يريد أو أن يكون خارج الحسابات .