انطلاق المرحلة الأولى من برنامج التعلم البديل للشباب الكبار
أطلقت وزارة التربية بالتعاون مع وزارات الثقافة-الشؤون الاجتماعية والعمل- والأمانة السورية للتنمية، والمكتب المركزي للإحصاء، ومنظمة اليونسكو «برنامج التعلم البديل للشباب الكبار خارج المدرسة».
وبيّنت د. ناديا الغزولي مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في وزارة التربية، في تصريح لـ«تشرين» أن الهدف من البرنامج تحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب، والمهارات الحياتية : الثقة بالنفس- احترام الذات- التعامل مع الآخرين- المسؤولية الشخصية- التفكير النقدي- حل المشكلات- إدارة الوقت- العمل بروح الفريق الواحد- التواصل- التفكير الإبداعي- التعلم – صناعة القرار وتطوير المهارات والكفاءة لديهم، للحصول على وظائف لائقة في سوق عمل دائم التغيير وعالي التنافسية، وليكون هذا البرنامج الأساسي لتوسيع نطاق عمل الجهود الحكومية في المستقبل.
وبحسب د.الغزولي فإن الفئة العمرية المستهدفة في هذا البرنامج هي من ١٥ حتى ٢٤ عاماً.
وبيّنت أنه تم الاتفاق على إطلاق المرحلة الأولى من برنامج تدريب الشباب خارج المدرسة في ثلاث محافظات: ( دمشق – ريف دمشق- حلب)، وتستهدف تدريب عدد من المعلمين ١٢٠ معلماً من مديرية تربية دمشق، و١٢٠ معلماً من مديرية تربية ريف دمشق، و١١٣ معلماً من مديرية تربية حلب، وبالتعاون مع مديرية تعليم الكبار الموجودة في وزارة الثقافة.
سيتم التدريس على ثلاث مراحل الأولى للمبتدئين؛ وللتوضيح فإن المتعلم المبتدئ ليس أمّياً لا يعرف القراءة والكتابة؛ إنما معظمهم وصلوا في تعلمهم حتى الصف الخامس أو السادس الابتدائي، لذلك انطلقنا من تعليمهم القراءة والكتابة، وليس من أحرف الهجاء لأنهم ليسوا أميين إنما يقرؤون ويكتبون ولكن ليس بشكل جيد.
المرحلة الثانية: سيتم التركيز فيها على مستوى القراءة والكتابة.
المرحلة الثالثة: وفيها تم إدخال المهارات الحياتية مثل حل المشكلات- التفاوض – الحوار؛ الهدف منها بحسب د الغزولي: القدرة على الدخول إلى الحياة العملية، مضيفة: إن معظمهم يمارس الحياة العملية، ولكن لا يحسنون التصرف مثلاً: لا يستطيعون قراءة عقد بيع أو إيجار، أو قد لا يستطيعون حل المشكلات في حياتهم إن وجدت.
حالياً التعلم البديل في مرحلة التجربة، وكل مدة من المراحل سيخصص لها ٢٥ ساعة؛ قمنا بتدريب المدرسين على كيفية إعطاء هذا المنهاج بحيث يكون تفاعلياً وليس جامداً أو جافاً.
سيبدأ التدريس الأحد المقبل لهؤلاء الطلاب في المحافظات الثلاث التي ذكرت آنفاً، وننتظر النتائج فإذا لاقى هذا المشروع نجاحاً وتطوراً بالنسبة للطلاب، في المهارة القرائية والكتابية والحسابية ومهارات الحياة، يمكن أن نعمل مشروعاً متكاملاً لاستهداف كل الشباب والكبار والأميين، ممن هم خارج المدرسة أو لم تسمح لهم ظروفهم بمتابعة تحصيلهم الدراسي.
وقد تولت وزارة الثقافة «المراكز الثقافية في المحافظات», وبعض المدارس لاستخدامها في فترة بعد الظهر؛ أي بعد نهاية الدوام الرسمي للمدارس.
وذكرت أننا سنصل لمرحلة منح الشهادة بعد أن يتم إجراء امتحان- قبل وبعد- لنرى مدى تطور الطلاب والوقوف على العقبات التي تواجهنا وبناءً عليه نستطيع وضع برنامج متكامل.
بقي أن نشير إلى أن المدرسين من مديرية تعليم الكبار في وزارة الثقافة، ومن مديريات التربية المعنية .