في اليوم العالمي للتطوع.. العمل ينبع من ذاتنا
يحتفل المتطوعون في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول باليوم العالمي للتطوع.. والمتطوع هو الشخص الذي يسخّر نفسه طواعية من دون إكراه لمساعدة ومؤازرة الآخرين بقصد القيام بعمل يتطلب الجهد الجماعي.
أنس حبيب عضو مجلس إدارة جمعية تنظيم الأسرة السورية رئيس لجنة الإعلام بيّن أنّ العمل التطوعي يسعى لخلق روح إنسانية تعاونية بين أفراد المجتمع؛ فالتطوع ممارسة تتطلب ثقافةً ووعياً بما يقدم لنا وللآخرين, ويعدّ عملاً سامياً وجميلاً.
ومن الضروري أن يكون هناك يوم عالمي للتطوع، يتم من خلاله تكريم المتطوعين الذين يقدمون خدمات مجتمعية إنسانية، وخاصة في الحرب على سورية التي عانت على مدى أكثر من عشر سنوات من مآسيها على أكثر من صعيد, فالفكرة الأساسية من التطوع هي شغف وحب لمساعدة وتقديم العون للآخرين، من خلال الخبرات والتجارب الموجودة عند المتطوعين، أو من خلال اكتساب مهارات وعلاقات اجتماعية معينة أثناء تقديم الخدمة للمجتمع أو أثناء التطوع لتقديم الخدمة للآخرين.
وبيّن حبيب أن الكثير من المبادرات التطوعية التي برزت أثناء الأزمة يمكن أن تكون مثالاً يحتذى به، مثلاً: مبادرات تطوعية شبابية استطاعت أن تقدم في فصل الشتاء مجموعة من الألبسة، التي جمعتها من منازل الناس وقامت بغسلها وترتيبها، وقدمتها للناس المحتاجة، ومنها أيضاً شراء مجموعة من المواد الغذائية من الناس الميسورين وتقديمها للأسر المحتاجة، وكل هذه الخدمات هي منافذ للتطوع في المجتمع.
إضافة إلى ما تقوم به الجمعيات، التي لعبت دوراً كبيراً في تخفيف وطأة الحرب على الوطن والأسر السورية بشكل أو بآخر، سواء من خلال تقديم الخدمات الصحية أو الإنسانية، أو تقديم قروض ومبالغ مالية للأسر المهجرة أيضاً عملية التواؤم بين المجتمع المضيف والمجتمع الوافد.
وأخيراً.. على الرغم من أن العمل التطوعي يعد من السمات الإيجابية للمجتمعات، فهو يسهم في خلق روح تعاونية بين أفراد المجتمع الواحد، ويتطلب في الوقت ذاته من متطوعيه ثقافة ووعياً حول مفاهيمه لحماية حقوقهم من الاستغلال.