الحطب أولاً للتدفئة والطبخ في ريف محافظة طرطوس رغم ارتفاع سعره …!

تصدر الحطب المرتبة الأولى لدى الأسر الريفية في القرى الجبلية بمحافظة طرطوس، كوسيلة أساسية للتدفئة من جهة، وإعداد الطعام من جهة أخرى وتحديداً القرى التي ترتفع أكثر من 700 متر عن سطح البحر، و التي يبدأ الشتاء فيها من تشرين الثاني ويمتد حتى أيار، أي لأكثر من سبعة أشهر يقضيها السكان بحرارة منخفضة تصل إلى ما دون الصفر في ذروة الشتاء ، ومع غياب الوقود وارتفاع أسعاره وغياب الكهرباء، جعل مدفأة الحطب تعود وبقوة إلى الواجهة، فهي الوسيلة الوحيدة المتاحة أمامهم لينعموا بالدفء .
المواطن محمد إبراهيم من قرى القدموس شكا “لـ تشرين” واقع الحال الذي وصولوا إليه، فيقول: كان الحطب الوسيلة الوحيدة للاستخدام والتدفئة في زمن أجدادنا وآبائنا، وجيلنا كان قد ابتعد عن استخدام الحطب سواء للطبخ أو التدفئة لسنوات طويلة، فالمازوت كان متوفراً وبكثرة والكهرباء على مدار الساعة، أما اليوم فعدنا إلى الحطب من جديد مرغمين، فهي الوسيلة الوحيدة المتاحة أمامنا، على الرغم من ارتفاع سعر الطن الواحد من الحطب والذي لا تستطيع الكثير من الأسر الريفية شراءه حيث وصل سعر الطن لأكثر من /250/ ألف ليرة .
وأشار المواطن إبراهيم كامل من قرى القدموس إلى أن كمية المازوت التي توزع من قبل سادكوب لا تكفي أكثر من ثلاثة أيام في حال البرد الشديد، وحالياً هذه الكمية التي نستلمها نخصصها لإشعال الحطب الذي نعتمده وسيلة أساسية للتدفئة، وطالب بضرورة زيادة مخصصات مازوت التدفئة لسكان القرى الجبلية وعدم معاملتهم بسكان الساحل الذين ينعمون بالدفء أغلب أيام الشتاء .
وبينت السيدة هناء من قرى الدريكيش بأنهم يبدؤون مع بداية فصل الصيف رحلة البحث الشاقة عن الحطب مؤونة لفصل الشتاء وقد نوفق وقد لا نوفق، أما شراء الحطب فلا قدرة لنا عليه وخاصة بعد ارتفاع سعره، وطالبت بضرورة بيع الحطب من قبل دائرة الحراج في مديرية الزراعة لجميع سكان المناطق الجبلية وبأسعار مدعومة.
من جهته بيّن الدكتور فادي ديوب رئيس دائرة الحراج بزراعة طرطوس ، بأن الخطة السنوية لمشروع التربية والتنمية تبلغ /1300/ هكتار لهذا العام تتوزع على كامل مناطق المحافظة ضمن المواقع الحراجية والغابات، وتقتصر على إزالة الأشجار المشوهة والمريضة واليابسة والمتكسرة بفعل العواصف والتقليم، ونواتج هذه العملية تباع لذوي الشهداء والجرحى ، في كل مناطق المحافظة الحراجية ، ويتم بيع /500/ كغ لكل أسرة من هذه المنتجات .
وأشار ديوب إلى أن سعر مبيع الطن من خشب السنديان الصناعي وصل لـ /300/ ألف ليرة وحطب الوقيد / 250/ ألف ليرة والطن الواحد من خشب الصنوبر الصناعي /225/ ألف وحطب الوقيد /120/ ألف، أما الكينا فسعر الطن الواحد خشب صناعي /200/ ألف والوقيد /125/ ألفاً …
ونوه ديوب بأن الإنتاج السنوي للأحطاب يتراوح ما بين 300- 500 طن وبلغت كمية الأحطاب المنتجة حتى تاريخه /166،8/ أطنان خشب صناعي و /241/ طن حطب وقيد ، وتم بيع /141،334/ طن خشب صناعي و/259،81/ طن حطب وقيد .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار