لماذا خسر منتخبنا الوطني بكرة السلة أمام كازاخستان؟
تعرض منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال لخسارة أمام منتخب كازاخستان بنتيجة ٧٤-٨٤ نقطة في المباراة التي أقيمت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لتصفيات كأس العالم .
وقدم المنتخب أداء قوياً في الربعين الأول والثاني، وتقدم بنتيجة ٣٨-٣٣ نقطة قبل أن ينتفض المنتخب الكازاخستاني ويتقدم على منتخبنا بفارق عشر نقاط في نهاية المباراة بنتيجة ٨٤-٧٤ نقطة.
عموماً الخسارة محزنة ومزعجة بعد بداية جماعية جيدة جداً وأداء منضبط لمنتخبنا في نصفها الأول، ولكن أخطاء بعض اللاعبين كانت واضحة وشهدت المباراة أخطاء فردية وتكتيكية في حركة الدفاع وتأخر مدرب المنتخب ساليرنو في التعامل معها، فبعض هذه الأخطاء سببها ضعف تأسيس اللاعبين في صغرهم وهذا كان واضحاً، الحل معه أن يفرض اتحاد كرة السلة على كل نادٍ من أندية الدرجة الأولى التعاقد مع مدرب أجنبي للقواعد بمستوى محدد بالإضافة للاعب أجنبي محترف.
هذه الخسارة قد تؤثر على أي محاولة طموحة لفعل شيء في الدور الثاني من هذه التصفيات ما لم نستطع خطف فوز من إيران بالإضافة للهدف الذي لا نقاش فيه، وهو ضرورة الفوز على كازاخستان بعد غد الاثنين على أرضنا وبين جمهورنا والفوز أيضاً على البحرين مرتين لبلوغ الدور الثاني.
بهذه الحالة علينا أن نحدد ما نريد وهو التأهل للدور الثاني من التصفيات كي نكسب خبرة خوض أكبر عدد ممكن من المباريات القوية ونألف مواجهة منتخبات أقوى ونستفيد من تنظيم واستقبال المباريات الدولية في أرضنا إدارياً وفنياً وتسويقياً.
فمباراة الأمس كان منتخبنا فيها ضعيفاً هجومياً والاعتماد الكلي على المجنس الأميركي كريم جبار والأخطاء التي حصلت يتحملها الكادر التدريبي وأهمها التغيرات والتبديلات التي حصلت وخسرنا معركة الريباوند في نهاية الربع الثاني، وهنا بدأ المنتخب بالتراجع وبتسليم اللقاء مع غياب للحلول خارج القوس وانكشفنا أكثر وسط اعتماد كامل على المجنس لتضيع المباراة من أيدينا نتيجة الأخطاء.
مباراة الأمس يجب أن تكون درساً بليغاً للمنتخب رافقه تؤثر وخوف من لاعبينا غير مبرر، نتمنى الاستفادة منه والتعويض في الإياب وعلى الكادر الفني إيجاد الحلول المناسبة وخاصة هجومياً ومراجعة الأمور الدفاعية في المنتخب.