مالها وما عليها
لا شك في أن الفائدة الفنية التي تحققت للفرق الستة المشاركة في البطولة الأولى لمسابقة كأس السوبر التي أطلقها اتحاد كرة السلة كانت كبيرة والكل أجمع على أهميتها، والإيجابيات في الواقع نقطة إيجابية مضيئة وبداية مبشرة للاتحاد الجديد أن يفتتح عمله في هذه البطولة كفكرة وكم نحن بحاجة ماسة لبطولات داخلية بطابع ودي كهذه ولكنها تنافسية بعيداً عن مسابقتي الدوري والكأس وبطولة تحضيرية مناسبة للفرق ولو كان الإعلان عنها باكراً ليتسنى للأندية التحضير بالشكل الأفضل، و بالمحصلة هي بطولة أعادت لنا أجواء كرة السلة وجعلت الجمهور ينتظر يومياً المباريات ويتابعها بشغف وبشكل مكثف.
وفكرة الشركات الراعية هو ما نحتاجه في رياضتنا من دعم مالي ولوجستي مع تقديم جوائز ولو كانت رمزية ولكنها لفتة جميلة والإعلانات توزعت بشكل حضاري داخل أرضية الصالة و كل ذلك نتمنى ألا يكون فقط في بطولة كأس السوبر وإنما نريد أن نرى هذه الشركات في الدوري وجميع المسابقات.
وأصبح من الواجب على اتحاد اللعبة أن يتعاون مع الأندية من أجل جلب الشركات الداعمة للدوري وكذلك عودة اللاعبين بعد انقطاع لا بأس به عن اللعب بهذا الرتم والمستوى تعطيهم مسؤولية أكبر للتحضير الجيد للموسم الجديد والاهتمام بأنفسهم وأن يتوقفوا عند مستواهم الحالي.
كما شهدت البطولة بعض السلبيات التي يجب التنويه بها، فنظام البطولة بحاجة للتعديل مستقبلاً وقوانينها يجب أن توضع قبل الخوض بها لكيلا تُسأل الجماهير ما الذي سيجري الآن ، ولكيلا تضع القائمين عليها في موقف محرج نتيجة قلة الخبرة ؟.
والنقطة السوداء كانت بالحضور الجماهيري ولكن ما حصل خلال بعض المباريات من شتم وإساءات لا تبشر إطلاقاً بالخير وعلينا جميعاً أن نقف مع أنفسنا والتفكير قليلاً.
ونسأل أنفسنا: هل نحن نشجع فريقاً لأننا نحبه أم نستفز الفريق الآخر ؟
لذلك بات واضحاً أن هناك أجواء توتر رياضي بين جماهير الأندية في جميع أنحاء العالم ولكن الأمر لدينا يفوق ذلك ويتحول لشيء أسوأ بكثير وهذا الموضوع يحتاج حلاً جذرياً .
أما بالحديث عن التحكيم بصراحة فكان نقطة سلبية واضحة ولا نريد الخوض به ولكن في مثل هذا المستوى و الذي شاهدناه من أخطاء تحكيمية لا يوعد بدوري جيد تحكيمياً.