أزمة نعاس وحاشية

النعاس والحاشية الكبيرة أفقدا الرئيس الأميركي جو بايدن البريق الذي حاول إحاطة نفسه به خلال قمة المناخ في غلاسكو البريطانية.

غفا بايدن لبرهة من الزمن خلال مجريات القمة، وكانت هذه الغفوة كفيلة بسحب الاهتمام منه ووضعه تحت وابل من الانتقادات التي طغت على خطابه الذي يعد الأول بعد إعادة بلاده إلى نادي الدول المنضوية تحت اتفاقية باريس للمناخ، وكذلك على اعتذاره عن الانسحاب المباغت لبلاده من المعاهدة في عهد سلفه دونالد ترامب، وأيضاً طغت  على خططه المستقبلية لمواجهة التغير المناخي على الصعيد الداخلي والعالمي.

أزمة النعاس تحولت إلى لعنة تلاحق بايدن حيث اضطر مساعدوه للتوضيح أنه يلجأ إلى إغماض عينيه في المناسبات العامة بغية كسب المزيد من التركيز، ما كثف من حدة الانتقادات بعد هذا التوضيح، خاصة أن الفيديو الذي ضبط من خلاله بايدن يغفو أظهر أحد مساعديه يهم لاحقاً إليه ومن ثم يهمس في أذنه بغية إيقاظه، بعد أن طالت غفوته الأخيرة كما يوضح الفيديو المتداول لغفوة بايدن.

الاستياء كان قد رافق بايدن حتى قبل دخوله قمة المناخ، وذلك خلال وجوده في روما لحضور قمة العشرين قبل يوم من قمة المناخ، حيث ضبطت الكاميرات موكب وصول بايدن إلى روما والذي كان صادماً لضمه حاشية بقافلة مؤلفة من ٨٥ سيارة ما زاد الشكوك حول صدقية أهداف بايدن لمعالجة الاحتباس الحراري.

وقال المنتقدون: جاء جو بايدن إلى قمة المناخ مع 85 سيارة لحثك على التخلي عن سيارتك وركوب دراجتك!

وأيضاً انطلقت التساؤلات حول التناقض بين الحماس الكبير الذي أبداه بايدن للقمة ونومه خلالها ما دفع بالمشككين إلى القول: إنه ليس بهذه الجدية بخصوص قضايا المناخ وإلا كان حماسه قد منعه من النوم، وكذلك ينطبق الأمر على استخدامه هذا العدد الكبير من السيارات.

ما حدث في القمة حتى الآن يعد عقبات إضافية تواجهها إدارة بايدن التي ضعفت الثقة بالتزاماتها المناخية خاصة مع التشكيك في سعيها لتطبيق الهدف الذي وضعته داخلياً وهو تخفيض انبعاث الغازات في الولايات المتحدة إلى النصف بحلول عام 2030.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟