مجرد كلام
قبل ثلاث سنوات – تذكرون – عندما اكتشفتا إثر الخروج المحزن من كأس آسيا الذي أقيم في الإمارات العربية المتحدة أننا أحوج لمدرب أجنبي على مستوى القواعد أكثر منه في الرجال ويومها حصل ما يشبه الإجماع حول ذلك الموضوع ولكن ماذا فعلت القيادة الرياضية حينها ؟
لم تفعل شيئاً وبقي المدربون الوطنيون يتناوبون على تدريب منتخباتنا الوطنية «الفئات العمرية»..لا نريد الآن أن نزيد الطعنات في جسد منتخبنا الوطني بكرة القدم للرجال ولكن نود إسقاط ما جرى على اتحاد كرة السلة لأن نتائجنا في منتخبات السلة على مستوى الفئات العمرية للذكور وعلى مستوى الرجال أيضاً هي أكثر سوءاً من نظيراتها في كرة القدم وسنوات عديدة في عهد الاتحاد السابق لم تستثمر في البناء بالقواعد ثم أتت لجنة مؤقتة لمدة عام تقريباً ركزت جهودها فقط على المنتخب الوطني للرجال.
واليوم لدينا اتحاد جديد أعاد تسميته عدد من كوادر الفشل في الاتحادات السابقة من دون محاولات جادة لزج وجوه جديدة وشابة تتحمل جزءاً من مسؤولية ما وصلنا إليه من خلال عملها لسنوات فيها وفي أنديتها.
ومن يتابع تصريحات أعضاء اتحاد اللعبة الشعبية الثانية لن يجد أكثر من الكلام العام عن التطوير واكتشاف المواهب وصقلها (أفكار غاية في الحداثة والعمق) بالطبع ليسوا كلهم سواء ولكن خلاصة الكلام إن الاتحاد الجديد حكم على نفسه بتسمياته المجربة والخضوع لمحاسبة سريعة من الجمهور الرياضي المطالب بتغيرات كبيرة وعاجلة لأن الجمهور لن يصبر عليكم وقتاً طويلاً وخذوا من نتائج عمل اتحاد كرة القدم ومن السخط الجماهيري الكبير عليه اليوم عبرة ولن ينتظر طويلا كي نرى مدربين أجانب رفيعي المستوى تعمل مع منتخباتنا الوطنية فخططكم القديمة إن وجدت كانت فاشلة وبالأرقام، ونتائج عملكم كخبرات وطنية مع قواعدنا ومنتخباتنا معروفة للجميع ومن دون خطوات عاجلة تستفيدون منها كفاءات أجنبية كبيرة، وعلى ما يبدو لن تحققوا أفضل مما تحقق ومع ذلك لن ننكأ الجرح الآن لنتذكر بنتائج قواعدنا مع منتخبات إيران ولبنان في السنوات الأخيرة والتي خسرها بفوارق كبيرة «دبل سكور».
فهل يستطيع اتحاد كرة السلة أن يغير الصورة والوصول بسلتنا إلى برِّ الأمان ؟