اعتبرت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين أن قرار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان طرد سفراء عشر دول من تركيا بحجة دعوتهم إلى الإفراج عن المعارض التركي عثمان كافالا المعتقل في سجونه أمر صادم ومؤسف للغاية.
وقالت مارين لمحطة “يلي” التلفزيونية الفنلندية:” هذا وضع مؤسف للغاية.. من المهم احترام قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان والامتثال لها ونحن طالبنا بالإفراج عن الناشط الحقوقي”.
ودعت مارين النظام التركي إلى تقديم توضيحات بهذا الشأن وقالت:” فنلندا تنتظر المزيد من المعلومات من أنقرة قبل استخلاص أي استنتاجات”.
بدوره قال الباحث في المعهد الفنلندي للشؤون الدولية “توني الارانتا” إن الهدف من وراء ما قام به أردوغان صرف الانتباه عن القضايا الداخلية في تركيا مؤكدا أن “الأمر يتعلق إلى حد كبير بكون الدعم المحلي لأردوغان في الحضيض إضافة إلى أن الاقتصاد يشهد تدهوراً كبيراً وسعر صرف الليرة التركية يواصل الهبوط”.
ونددت دول أوروبية عدة بقرار أردوغان طرد سفراء عشر دول من تركيا هي كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة بحجة دعوتهم إلى الإفراج عن كافالا المعتقل في سجونه وافتعاله أزمة دبلوماسية مؤكدا إصراره على سياساته القمعية ضد معارضيه.
وكان مجلس أوروبا هدد نظام أردوغان بإجراءات عقابية يمكن إقرارها خلال دورته المقبلة إذا لم يتم الإفراج عن كافالا خلال فترة استمرار محاكمته حيث يمكن أن تصل الاجراءات ضد تركيا إلى تعليق حقوق التصويت وحتى العضوية في المجلس.