تعزيز قدرات مربّيات رياض الأطفال
أقامت وزارة التربية (المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة) بالتعاون مع منظمة الإسعاف الأولي ورشة عمل استهدفت من خلالها مربيات رياض الأطفال، وخلال الورشة التي افتتحها معاون وزير التربية د. عبد الحكيم الحماد بيّن في تصريح خاص لـ«تشرين» أن الورشة تهدف إلى تحقيق غاية كبرى، وهي رفع مستوى أداء مربيات رياض الأطفال في التعامل مع هذه الشريحة على أرض الواقع، وتحسين قدرات وكفاءات هؤلاء المربيات حتى يستطعن القيام بالمهام الموكلة إليهن، سواء أكانت في الرياض التابعة لوزارة التربية، أم الرياض على امتداد الجمهورية العربية السورية.
وأضاف د. الحماد: إن رفع مستوى كفاءات مربيات الأطفال يتعلق بجوانب متعددة، منها التعرف على مفهوم الطفولة المبكرة، والتدخل المبكر بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون إلى مثل هذه الحلول، ورصد احتياجات كل المربيات وفقاً لمجموعة من الاحتياجات التدريبية والتربوية، التي يحتجن إليها في عملهن في رياض الأطفال ودُور الحضانة.
وأشار إلى أن وزارة التربية تهتم بمرحلة رياض الأطفال لأنها المرحلة التي تشكل مرتكزاً للشخصية فيما بعد لهؤلاء الأطفال عندما يكبرون، وتالياً عندما نتدخل بشكل مبكر من خلال رفع مستوى أداء مربية رياض الأطفال في التعامل مع هذه الشريحة نستطيع أن نتحاشى الكثير من المشكلات، لأنها المرحلة الأساسية التي تتشكل فيها معالم ومحاور الشخصية عندما تكبر، فالتدخل المبكر تقوم به وزارة التربية من خلال مرحلة رياض الأطفال ومن خلال السنوات الأولى في المدرسة، ونرصد هذه الاحتياجات التدريبية للمعلمين والمربيات، ومن ثم نقوم بالتدريب على هذه الاحتياجات وفق الحاجة الميدانية، ووفق حاجة المربية والمعلم حتى نستطيع التعامل مع الأطفال بيسر وسهولة، ويكون المنهج وقائياً أكثر منه علاجياً.
بدورها د. كفاح حداد – مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بينت أنه من الضروري متابعة واقع الرياض الحكومية، للتركيز على رفع المستوى لجودة معينة، والمركز يسعى لتعميمها على القطاعين العام والخاص، وكان لابد من إيجاد الفرصة التي نستثمرها بشكل جيد مع القائمين على العمل، فجاء التعاون مع منظمة الإسعاف الأولي في وقت مناسب لتدريب ورفع قدرات جميع المعلمات بالقطاع الحكومي.
ونستضيف في المركز مربيات من محافظات دمشق – ريف دمشق – القنيطرة وعددهن 20 مريبة من كل محافظة، والغاية استثمار بداية العام حتى تتدرب المربيات على الجديد في مناهج رياض الأطفال، فالذي يعمل في عالم الطفولة يجب أن يواكب المستجدات بشكل دائم، لذلك تم إعداد حقيبة تدريبية متنوعة جديدة بكل مفرداتها تتناسب مع مناهج المرحلة العمرية الأكبر، ولابد من استثمارها وتطبيقها ميدانياً.
محمد العيزوقي- منسق مشاريع التعليم وتحسين سبل المعيشة في منظمة الإسعاف الأولي أشار إلى أنهم كمنظمة يعملون في كل المحافظات بمختلف الموضوعات بالتعاون مع وزارة التربية والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة، وتهدف الورشة إلى بناء القدرة لأكبر عدد من المربيات في مرحلة الطفولة المبكرة بشكل خاص وفي المرحلة الابتدائية فيما بعد.
مي حسن (مدربة) قالت: جاءت هذه الورشة لتعزيز قدرات مربيات رياض الأطفال للعمل مع هذه المرحلة العمرية بكفاءة وفاعلية، وتطوير عملهن بشكل فاعل ومستمر، فالحقيبة مبنية بشكل يراعي النهج الشمولي التكاملي، وهو أحدث الطرق وأكثرها فاعلية في العمل مع الأطفال، أيضاً الخصائص النمائية للطفل كيف نتعامل مع هذه الخصائص وكيف نبني عليها.
منار شعبان – مربية في روضة سنابل الخير قالت: مشاركتي في الورشة من أجل زيادة خبراتي ونقلها لزملائي وللأطفال الذين ستنعكس عليهم الفائدة خلال العام.