أعلن رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة الخميس خلال انطلاق مؤتمر استقرار ليبيا إنه يؤيد إجراء الانتخابات في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر/كانون الأول وفقا لخطة سلام تدعمها الأمم المتحدة.
ولفت الدبيبة إلى أنه من الممكن إنهاء الأزمة الطويلة التي تعانيها البلاد منذ العام 2011.
من جانبها، شددت ممثلة للأمم المتحدة خلال المؤتمر على ضرورة مغادرة جميع القوات الأجنبية من ليبيا. كما اعتبرت أن الانتخابات الليبية يجب أن تمهد الطريق لتوحيد المؤسسة العسكرية.
إلى ذلك، دعت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خلال المؤتمر إلى اتخاذ تحرك رادع في وجه التدخل الأجنبي وتقول ينبغي للبلاد ممارسة سيادتها على كامل أراضيها.
أما وزير الخارجية الكويتي فشدد على أن الجامعة العربية تؤيد إجراء الانتخابات في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر.
وتستضيف طرابلس “مؤتمر دعم استقرار ليبيا” بمشاركة ممثلين من عدد من الدول بهدف إعطاء دفع للمسار الانتقالي قبل شهرين من انتخابات رئاسية مصيرية .
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان قد أكد أنّه سيشارك في المؤتمر، إضافة إلى الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيتش. كما ذكرت وكالة الأنباء الليبية “لانا” أن ممثلين عن كل من إيطاليا ومصر والسعودية وتركيا وقطر والجزائر وتونس وتشاد والسودان سيحضرون أيضا.
وفي وقت سابق، رأت المنقوش أن المبادرة تهدف للتوصل إلى “موقف دولي وإقليمي موحد داعم ومتناسق” يساهم في “وضع آليات ضرورية لضمان استقرار ليبيا، خصوصا مع قرب موعد إجراء الانتخابات”. وتكمن الأولوية بالنسبة إلى المجتمع الدولي في إجراء الانتخابات البالغة الأهمية ولكن التي لا تزال تحيط بها شكوك كثيرة بسبب الانقسامات الداخلية الحادة.
وأشارت المنقوش إلى أن المؤتمر يرمي أيضا إلى “التأكيد على ضرورة احترام سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ومنع التدخلات الخارجية السلبية”، مشددة على أن هذه هي “أهم المنطلقات لتحقيق الاستقرار الدائم لبلادنا”.
وسيبحث المؤتمر مسألة “انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية التي يشكل استمرار وجودها تهديدا ليس فقط لليبيا، بل للمنطقة بأسرها”، وفق المنقوش. كما سيتناول “دعم وتشجيع الخطوات والإجراءات الإيجابية التي من شأنها توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، بما يعزز قدرته على حماية أمن ليبيا وسيادتها ووحدة ترابها”.
وتؤكد طرابلس أن عددا ضئيلا من المرتزقة غادر البلاد. في بداية هذا الشهر .
وأشار تقرير للأمم المتحدة في كانون الأول الماضي إلى وجود قرابة عشرين ألف من المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا.
” أ ف ب”