طبيبان لخدمة ثلاثة أقسام .. ونقص في الأدوية بمشفى سلمية الوطني

يقدم مشفى الشهيد اللواء قيس حبيب «سلمية الوطني» خدماته لسكان وأهالٍ ينتشرون على مساحة تزيد على ٥٦٪ من محافظة حماة جغرافياً لكونه الوحيد في الريف الشرقي للمحافظة ويشهد ضغطاً كبيراً وكثافة عالية بأعداد المرضى من مدنيين وعسكريين وعلى مدار أيام السنة.
ويقول مدير المشفى الدكتور أسامة ملحم: إن خدمات المشفى في شهر أيلول الماضي قاربت ٤٦٥٠٠ خدمة تنوعت بين عمليات جراحة ونسائية ومخبرية وعناية مركزة واستشفاء وقلبية وغسيل كلى وغيرها.
وذكر ملحم أن المشفى يعاني نقصاً حاداً في توافر الأدوية ومنها أدوية تكسان بعياراتها وسيتامول وريدي لمرضى كورونا وأتروبين وأدرينالين لأمراض القلب وسنتوسينون وكوناكيون وسبازسون ورانتدين لقسم التوليد والمواد المخدرة ومضادات الحساسية والجبس والمضادات الحيوية فانكو وتينام وشوارد وفيتامينات الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم وفيتامين ب مركب والسيرومات المختلطة وغيرها.
وأضاف ملحم: إن المشفى يفتقر للأطباء المقيمين والاختصاصيين ويقوم طبيبان مقيمان فقط بتغطية خدمات ثلاثة أقسام هي العناية العصبية والداخلية والإسعاف, وهناك طبيبان أيضاً لكل من أقسام الجراحة والأطفال والمخبر وطبيب واحد للطوارئ فقط علماً أن المشفى يحتاج ضعف العدد بالحد الأدنى.
بدوره أوضح مدير صحة حماة الدكتور أحمد جهاد عابورة أن نقص الأدوية يتعلق بالاستجرار المركزي من وزارة الصحة وما يصل إلى مستودع المديرية يجري توزيعه على المشافي مباشرة وفق نسب تتوافق مع الكميات الواردة، مشيراً إلى أن نقص عدد الأطباء المقيمين يتعلق ببعض الاختصاصات فقط وهي ضرورية ولكن الحاجة أكبر من المتاح ونأمل أن يزيد الإقبال للتعاقد مع الاختصاصات المطلوبة لتغطية الحاجة.
وعن نقص الأطباء الاختصاصيين تواصلت «تشرين» مع العديد منهم حيث أكدوا أن الراتب الذي بالكاد يصل إلى ١٠٠ ألف ليرة شهرياً لا يتوافق مع الجهد المطلوب من الطبيب و لا يغطي نفقات المواصلات لذلك يكون الإحجام عن العمل في المشافي العامة.
مرافقو المرضى أكدوا قلة العناية الطبية لعدم وجود الأطباء وعدم توافر الأدوية حيث يشترون معظم الأدوية من الصيدليات وبعضها بأسعار لا تطاق كدواء الألبومين الذي تباع العبوة منه سعة ٥٠ م بسعر يزيد على ١٠٠ ألف ليرة, وقد تصل إلى ١٧٥ ألف ليرة حسب جشع التاجر والصيدلي اللذين يتعاملان بالأدوية النوعية والسيتامول الوريدي يباع ما بين ٣٥٠٠ و٤٠٠٠ ليرة يضاف لها الحقن الوريدية التي تقارب قيمتها ٢٠ ألف ليرة يومياً، مشيرين إلى أن أغلبية مرضى المشافي العامة من ذوي الدخل المحدود.
يشار إلى أن الأتربة ومخلفات البناء تتراكم في باحة مشفى سلمية الوطني منذ عدة أشهر بسبب أعمال الصيانة والتأهيل لبعض الأقسام ولا يتم ترحيلها وتشكل ضرراً كبيراً صحيّاً وبصرياً، وعائقاً للحركة أمام المرضى وكبار السن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الانتخابات الرئاسية الإيرانية تنطلق غداً في 59 ألف مركز وأكثر من 95 دولة في مؤتمرهم السنوي..صناعيو حمص يطالبون بإعادة دراسة أسعار حوامل الطاقة واستيراد باصات النقل الجماعي أربع وزارات تبحث عن تأمين بيئة محفزة وجاذبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة  في ورشة عمل تحديات العمل المؤسساتي في سورية وآفاقه المستقبلية… ورشة عمل حوارية بجامعة دمشق مجلس الشعب يوافق على عدد من طلبات منح إذن الملاحقة القضائية لعدد من أعضائه العاصمة التشيكية براغ تكرم الشاعر الجواهري بنصب تذكاري انخفاض سعر البندورة يفرح المستهلكين ويبكي المزارعين.. رئيس غرفة زراعة درعا: سبب رخصها توقف تصديرها ونطالب بإلزام معامل الكونسروة بعقودها واشنطن والغرف التي ستبقى مغلقة.. الكيان الإسرائيلي أقرب إلى «العصر الحجري» في أي مواجهة مع المقاومة اللبنانية وخطط «توريط الجميع» لن تنقذه من الهزيمة الحتمية استيفاؤه أصبح يتم من الشاري في المرحلة الأخيرة.. رئيس جمعية الصاغة: فرض 1% رسم إنفاق استهلاكي على الذهب موجود منذ 40 عاماً روسيا وإيران تستنكران محاولة الانقلاب العسكري في بوليفيا